أدانت الخارجية الأميركية، أمس الخميس، بشدة الهجوم الذي استهدف مطار عدن، معربةً عن شعورها بحزن عميق لفقدان الأرواح، بحسب تعبيرها. وأضافت أن الهجوم يظهر نوايا خبيثة لمن يحاولون زعزعة استقرار اليمن، مؤكدة أن الهجمات لن توقف أو تقوض الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية. كما شددت على ضرورة وقف أعمال العنف في اليمن وتقديم الجناة إلى العدالة. وأكدت على دعمها للحكومة الشرعية اليمنية من أجل مستقبل أفضل لليمنيين. يشار إلى أن وزير الإعلام اليمني معمّر الإرياني قد طالب المجتمع الدولي بإدراج ميليشيا الحوثي ضمن الجماعات الإرهابية. وأعلن عن سقوط قتيل ونحو 10 جرحى من الإعلاميين في الاعتداء على مطار عدن، مناشداً المجتمع الدولي بمحاكمة قيادات الحوثيين بتهمة ارتكاب جرائم حرب. من جهتها، تعهّدت الحكومة اليمنية الخميس العمل على «إعادة الاستقرار». وقال وزير الخارجية أحمد بن مبارك الخميس إنّ الحكومة مصممة على العمل من عدن لمواجهة التحديات التي تعصف بأفقر دول شبه الجزيرة العربية والذي يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم بحسب الأممالمتحدة. وأوضح في تصريحات لوكالة فرانس برس «الحكومة عازمة على القيام بواجباتها والعمل على إعادة الاستقرار في اليمن ولن يثنيها هذا الحادث الإرهابي عن ذلك». ووصلت الحكومة الجديدة التي تضم 24 وزيرا إلى جانب رئيسها معين عبد الملك، إلى عدن المقر الموقت للسلطة المعترف بها دوليا، بعد أيام من أدائها اليمين أمام الرئيس. وقال بن مبارك لوكالة فرانس برس إنّ «المعلومات والتحقيقات الأولية تؤكد قيام مليشيات الحوثيين بهذا العمل الإرهابي البشع، حيث تم رصد إطلاق لصواريخ حوثية من مناطق الحوثيين». وأضاف «سيتم نشر الأدلة وبقية التفاصيل حول هذا الاستهداف الإرهابي فور استكمال التحقيقات التي تقوم بها لجنة برئاسة وزير الداخلية»، معتبرا أن هدف الحوثيين الذين لم يعلّقوا على الهجوم هو «استمرار الحرب ورفض جهود تحقيق السلام».