أصدر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني العدد الجديد من مجلته الدورية "الحوار"، وهي مجلة فصلية تهتم بالقضايا الفكرية والثقافية التي لها علاقة بموضوعات الحوار. وتناولت المجلة في عددها الأربعين الذي يأتي استمرارا لجهود المركز في تطوير أدواته ورسائله الإعلامية والثقافية والنشر لديه، العديد من الأخبار والتقارير والحوارات والدراسات والاستطلاعات والمقالات الرصينة التي شارك في إعدادها نخبة من الكتاب والمفكرين من مختلف الأطياف الفكرية والشرائح الاجتماعية، سواء من داخل المملكة أو خارجها، بما يسهم في إثراء القضايا والموضوعات المطروحة للحوار. وأوضح الدكتور عبدالله الفوزان الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن مجلة الحوار تأتي كأحد المنابر الفكرية والأدوات الإعلامية التي يعتمد عليها المركز في تحقيق رسالته وأهدافه السامية لنشر وتعزيز ثقافة الحوار والتلاحم الوطني وترسيخ قيم الحوار والتعايش والتنوع والتسامح، وحماية النسيج المجتمعي. وقال إن مجلة الحوار تعد نافذة وفضاء مفتوحاً يطل المركز من خلاله على قرائه بعدد من المواضيع الحوارية المتنوعة التي تلبي كافة احتياجات قرائها، وذلك من خلال طرح العديد من القضايا والمواضيع الفكرية التي لها علاقة بثقافة الحوار والتعريف بجهود المركز وإداراته المتنوعة، مشيراً إلى أن المركز يحرص على إيصالها إلى جميع الراغبين في الاطلاع عليها، سواء من خلال نسختها الورقية أو الإلكترونية المتاحة على موقع المركز. وأشار الفوزان إلى ما باتت تحظى به "الحوار" من حضور في المشهد الثقافي السعودي والعربي، لافتا إلى أن هناك مشاركات تأتي للمجلة من خارج المملكة، مؤكداً في الوقت ذاته على أن فريق التحرير في المجلة يعمل حالياً على تطوير المجلة من حيث المحتوى والإخراج الفني وإضافة بعض الأبواب الجديدة، اعتبارا من العام المقبل 2021م. يشار إلى أن العدد الجديد تناول عددا من أهم الأنشطة والفعاليات التي نفذها المركز خلال الفترة الماضية، ومن أبرزها إطلاقه لملتقى حوارات المملكة الثالث، إضافة إلى احتفائه باستضافة المملكة وترؤسها لمجموعة العشرين، وموضوع التسامح ومفهومه وأهميته وجهود المركز في تعزيزه وترسيخه في المجتمع. وفي حوار العدد، تحدث الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن الدور الذي تضطلع به مؤسسات المجتمع في تعزيز قيم التعايش السلمي وحماية النسيج الاجتماعي، وعن قضايا حقوق الإنسان في المملكة ومدى قبول المجتمع للاختلافات الدينية والعرقية لأكثر من 10 ملايين وافد يعيشون فيما بينهم، كما سلط الضوء على جهود الجمعية ورسالتها وأهدافها والأنشطة التي تقدمها وأبرز المبادرات التي أطلقتها. وفي شخصيات الحوار، سلط العدد الضوء على سيرة ومسيرة معالي الدكتور قيس آل الشيخ مبارك عضو مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني السابق. كما تناول العدد دور الثورة الرقمية والصناعية الجديدة في تعزيز التعايش والتسامح بين الثقافات الإنسانية، وأيضا دور الثقافة والفنون في ترسيخ الحوار والتعايش والتسامح وقبول الاختلاف. يذكر أن مجلة الحوار تصدر عن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وتعنى بنشر ثقافة الحوار وترسيخها بين أفراد كافة شرائح المجتمع بجميع فئاته، بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على الوحدة الوطنية، ويمكن الاطلاع عليها من خلال الرابط https://www.kacnd.org/magazine1/index.html.