أعربت تركيا، أمس الخميس، عن إصرارها على امتلاك منظومة الدفاع الصاروخية الروسية «إس-400»، مؤكدة أنها «لن تتراجع» عنها، وذلك بعد العقوبات التي فرضتها واشنطن على أنقرة لدفعها لاتخاذ تلك الخطوة. وقال مولود تشاووش أوغلو: «لن نتراجع عن امتلاك منظومة (إس 400) الصاروخية الروسية». واعتبر وزير الخارجية التركي في لقاء مع قناة «كانال 24»، أن قرار العقوبات «خاطئ من الناحيتين القانونية والسياسية»، مضيفا أنه «اعتداء على الحقوق السيادية لتركيا». وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من قول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن العقوبات الأمريكية لن تتمكن من «الإضرار بالصناعات الدفاعية التركية». وأضاف في مؤتمر عبر الفيديو بثه التلفزيون، إن العقوبات تظهر «موقفا عدائيا من جانب الولاياتالمتحدةلتركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي». واعتبر أردوغان أن «المشكلات التي ستحدثها العقوبات الأمريكية، سيتم التغلب عليها»، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. من جهته، دعا معهد الدفاع عن الديمقراطية الأمريكي أمس الأول الأربعاء إلى اعتبار العقوبات الجديدة على تركيا خطوة أولى من أجل أن تغير أنقرة تصرفاتها، وأوصى بمزيد من العقوبات على تركيا إذا لم تردعها العقوبات التي فرضتها واشنطن، الاثنين. وبحسب التقرير، فرضت الولاياتالمتحدة، الاثنين، عقوبات على تركيا حليفة الناتو، لشرائها نظام الدفاع الجوي إس -400 من روسيا. هذه العقوبات التي طال انتظارها لا تفرض التكاليف الضرورية على حكومة رجب طيب أردوغان فحسب، بل ترسل أيضًا رسالة واضحة إلى العملاء المحتملين الآخرين للمعدات العسكرية الروسية. وفرضت إدارة ترمب العقوبات وفقًا للمادة 231 من قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA)، والذي يستهدف المعاملات المهمة مع قطاعي الدفاع أو الاستخبارات الروسيين. وتشمل العقوبات التي تم الإعلان عنها حظرًا على وكالة المشتريات الدفاعية التركية ورئاسة الصناعات الدفاعية (SSB). كما تفرض العقوبات قيودًا على التأشيرات وتجميدًا للأصول على 4 من كبار المسؤولين التنفيذيين في الصناعات الدفاعية، بمن فيهم رئيسها إسماعيل دمير.