أطلقت هيئة تقويم التعليم والتدريب، مبادرة عالمية للاعتماد الأكاديمي، لمراكز وبرامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها حول العالم. وأوضحت الهيئة أن مبادرة الاعتماد الأكاديمي، تهدف إلى استمرار الجهود، التي تقدمها المملكة في خدمة اللغة العربية حول العالم، وسد الفجوة في جودة تعليم برامج اللغة العربية لغير الناطقين بها، وضمان مستوى جودتها ورفع جودة مخرجاتها، مع التطوير المستمر لها، ومواكبة التجارب العالمية في وجود جهات اعتماد لبرامج تعليم اللغات. و أطلقت الهيئة المشروع استجابة لأهمية اللغة العربية وواقع تعليمها؛ فاللغة العربية تعدُ من أكثر اللغات انتشارًا من حيث عدد المتحدثين بها حول العالم؛ إذ يزيد عددهم على 400 مليون شخص، ويتزايد الإقبال على تعلمها، ولذا تتزايد أعداد البرامج التي تعمل على تدريسها، وأعداد المؤسسات التي تقدمها في الدول العربية والإسلامية والدول الأخرى بصورة ملموسة، ومع كثرة تلك البرامج وتنوع درجاتها العلمية وأهدافها، والمؤسسات المانحة لها؛ تتضح الحاجة إلى ضبط جودتها، بما يحقق أهدافها. وأشارت الهيئة إلى أنها اتبعت خطوات منهجية علمية لإعداد معايير الاعتماد الأكاديمي لمراكز وبرامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها تمثلت في مسح الأدبيات ذات الصلة، وإجراء المقارنات المرجعية مع مؤسسات وهيئات الاعتماد والجودة، واستشارة خبراء تعليم اللغة العربية والجودة حول العالم، وحصر مراكز وبرامج تعليم اللغة العربية حول العالم لمعرفة واقعها، وإعداد المعايير وفق الخطوات السابقة، ثم عرضها على الخبراء في مجال تعليم اللغة العربية والجودة، والمعايير الرئيسة عددها سبعة، وهي: الرسالة والأهداف، والإدارة والحوكمة، وضمان الجودة، والتعليم والتعلّم، والهيئة التدريسية، والطلاب، والمصادر والمرافق والتجهيزات. ويندرج تحت كل معيار منها عدد من المؤشرات التفصيلية المرتبطة به.