أعلن دونالد ترامب فجر أمس الجمعة لأول مرة أنه سيخرج من البيت الأبيض عندما تؤكد الهيئة الناخبة فوز خصمه الديموقراطي جوب بايدن في الانتخابات الرئاسية، في خطوة إضافية نحو الإقرار بهزيمته، وبعدما قدم الرئيس المنتهية ولايته تهانيه إلى القوات المسلحة بمناسبة عيد الشكر، بادره صحافيون بطرح أسئلة، ولا سيما ما إذا كان سيقر رسميًا بهزيمته بعدما يؤكد كبار الناخبين انتقال الرئاسة إلى بايدن، ورد ترامب: «سيكون من الصعب جدًا القبول بذلك، لأننا نعرف جميعًا أن عملية تزوير واسعة جرت» في انتخابات الثالث من نوفمبر. وردًا على سؤال عما إذا كان سيخرج عندها من البيت الأبيض في 20 يناير يوم أداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية، قال: «بالطبع سأفعل، وأنتم تعرفون ذلك». ولتصريح ترامب هذا دلالة مهمة في وقت يعتبر رفضه الإقرار بفوز بايدن موقفًا فريدًا في تاريخ الولاياتالمتحدة، حتى بعدما بات مؤكدًا أن الصلاحيات الرئاسية ستنتقل إلى بايدن في بداية العام المقبل. لكنه أضاف: «أعتقد أن أمورًا كثيرة ستحصل قبل العشرين من يناير»، وفشلت كل الطعون التي قدمها ترامب حتى الآن، في وقت تؤكد الولايات التي كانت حاسمة في الانتخابات الواحدة تلو الأخرى نتائج التصويت فيها، ووصف ترامب البنية التحتية الانتخابية الأمريكية بأنها تشبه تلك الموجودة «في دول العالم الثالث»، من غير أن يقدم أي دليل أو مؤشر ملموس لدعم اتهاماته للديموقراطيين بتزوير الانتخابات. من جهة أخرى، أعلن أنه سيتوجه في 5 ديسمبر إلى ولاية جورجيا التي تنظم في يناير انتخابات فرعية لملء مقعدين في مجلس الشيوخ، ستحسم نتيجتها الغالبية فيه. وفاز بايدن النائب السابق للرئيس باراك أوباما ب306 من كبار الناخبين، مقابل 232 لترامب.