* العداء الذي تكنه إيران لدول الخليج ومنها المملكة العربية السعودية بوجه عام يزداد يوماً بعد يوم، والكل يعلم مدى ما قامت وتقوم به منذ نشوب حرب اليمن من اعتداءات سافرة ومتوالية على حدود المملكة وبعض قراها الحدودية مستهدفة بذلك المدنيين الأبرياء ممثلة في زمرة الحوثيين في اليمن والذين اتخذت منهم وسيلة داعمة لتنفيذ مخططاتها ضد المملكة والحكومة الشرعية في اليمن. * ورغم كل القرارات العربية والدولية التي تدين إيران وتصرفاتها العدوانية المستمرة على المملكة وحدودها، وعبث الحوثيين بمقدرات ومكتسبات الشعب اليمني وإلحاق الضرر بأهله كل ذلك لم يوقف إيران وركيزتها الحديثة في اليمن عند حدهم والانصياع للقرارات الدولية، فما يزال نشاطهما العدواني مستمراً دون توقف؟ * قبل أيام تناقلت القنوات الفضائية والصحف العربية والعالمية خبر قيام إيران بتعيين سفير لها لدى الحوثيين في اليمن، والحوثيون كما يعلم الجميع ليسوا بدولة مستقلة بل هم فئة انقلابية منشقة من الشعب اليمني حادت عن طريق الحق والصواب، وتنكرت للوطنية، والأحكام والقوانين المتعارف عليها؟ تدعمها وتساندها «إيران» لأهداف توسعية واستعمارية بحثاً عن زعامة بائدة. * إن من عينته إيران لدى الحوثيين في اليمن، ليس سفيراً بالمعنى السياسي المتعارف عليه دولياً والكل يعلم ذلك، بل هو خبير عسكري أرسل للحوثيين في ثياب سفير، للقيام بمهمات عسكرية معينة، ليس لها علاقة بالسياسة بل تضيفه إلى ما لديهم من خبراء إيرانيين سابقين، امتداداً لمؤامراتها المستمرة ضد المملكة وشعب اليمن، ضاربة بكل القرارات الدولية عرض الحائط، ومع ذلك لن تتحقق مآربها طال أوان الحرب في اليمن أم قصر؟ وستظل هي وزمرتها من الحوثيين في فشل يعمهون، وانكسار دائم ولن تقم لهم قائمة بإذن الله، (وما للظالمين من أنصار). * وفي حقهم يصدق قول القائل: كناطحٍ صخرة يوماً ليوهنَها فلم يضرها وأوهى قرنه (الفشل).