جسد النجاح الاستثنائي لقمة «العشرين» التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود «افتراضيًا» وجمعت 20 دولة هي كبرى الدول الاقتصادية، حجم التطور المذهل في التقنية وربط هذه المجموعة باحترافية عالية جدًا من خلال الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» ليتوافق نجاح الهيئة مع رؤية صاحب السمو الملكي الِأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي قال في هذا الجانب: «نحن نعيش في زمن الابتكارات العلمية والتقنيات غير المسبوقة وآفاق نمو غير محدودة، ويمكن لهذه التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في حال تم استخدامها على النحو الأمثل أن تجنّب العالم الكثير من المضار وتجلب للعالم الكثير من الفوائد الضخمة». التصدي ل2.6 مليون هجمة وقد تبلورت رؤية ولي العهد في هذا الإطار في تحقيق هذا النجاح لأكبر عمل تشهده الهيئة في قمة عالية المستوى تضم كبريات الدول، بالرغم من محاولات المخربين والحاقدين للتشويش على القمة إلكترونيا من خلال 2 مليون و600 ألف هجمة تقريبًا، إلا أن أبطال»سدايا» كانوا بالمرصاد لكل المحاولات، إضافة إلى ما وفرته حكومتنا الرشيدة من الدعم اللا محدود لهذا الجهاز الحيوي والمهم، والبنية التحتية التي تمتلكها المملكة في مجالات التقنية، وقد تحول نجاح القمة التي عقدت افتراضيًا إلى فرحة غامرة بين أعضاء الهيئة بقيادة الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي كونها لحظات فخر واعتزاز تاريخية سيوثقها التاريخ لقيادات وفريق العمل بعد إتمام عمليات تشغيل القمة بإمكانيات وأساليب متقدمة. قصة البداية ويأتي هذا النجاح نتيجة قصة كانت بدايتها من العام المنصرم 2019 عندما تم اعتماد إستراتيجية «سدايا» من أجل دعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وإطلاق قدرات المملكة بهدف بناء اقتصاد قائم على البيانات، وتعمل الهيئة على تنظيم قطاع البيانات وتمكين الابتكار والإبداع، وذلك من خلال أذرع ثلاثة، وهي مكتب إدارة البيانات الوطنية، ومركز المعلومات الوطني، والمركز الوطني للذكاء الاصطناعي، وإطلاق القيمة الكامنة للبيانات باعتبارها ثروة وطنية لتحقيق طموحات رؤية 2030 من خلال تحديد التوجه الإستراتيجي للبيانات والذكاء الاصطناعي والإشراف على تحقيقه عبر: حوكمة البيانات، وتوفير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية، وتعزيزها بالابتكار المتواصل في مجال الذكاء الاصطناعي. 6 محاور للإستراتيجية وترتكز رؤية الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي على ستة أبعاد تتمثل في ترسيخ موقع المملكة العربية السعودية كمركز عالمي لتمكين أفضل تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وتطوير القوى العاملة في المملكة ببناء مورد مستدام للكفاءات المحلية في المجال، إلى جانب بناء البيئة التشريعية الأكثر تشجيعًا للشركات والمواهب المتخصصة، وتساهم في جذب التمويل الفعال والمستقر للفرص الاستثمارية المتميزة، فضلاً عن تمكين أفضل المؤسسات البحثية المتخصصة في البيانات والذكاء الاصطناعي لقيادة الابتكار وتعظيم الأثر المنشود، إضافةَ إلى تحفيز تبني تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال المنظومة الأكثر جاهزيةً وتطلعًا. تستهدف الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي تحقيق العديد من المنجزات الوطنية الهامة حتى عام 2030 والتي من أبرزها: - الوصول إلى أفضل 15 دولة في الذكاء الاصطناعي - الوصول إلى أفضل 10 دول في البيانات المفتوحة - الوصول إلى أكثر 20 دولة مساهمة بالمنشورات العلمية - تطوير الأفراد ببناء مورد مستدام للكفاءات لأكثر من 20 ألف متخصص وخبير في البيانات والذكاء الاصطناعي. - جذب استثمارات في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي بما يقارب 75 مليار ريال - تحفيز ريادة الأعمال والمساهمة في خلق أكثر من 300 شركة ناشئة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي. - دعم وتوجيه الجهات المختلفة دون إعاقة خططها الحالية تجاه البيانات والذكاء الاصطناعي. - تنفيذ المبادرات المرتبطة مباشرة بالهيئة والجهات التابعة لها لتوحيد البيانات وتنظيمها. - الإشراف على تنفيذ مبادرات الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي. - الارتقاء بالمملكة إلى ريادة الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي. - ترسيخ موقع المملكة كمركز عالمي لتمكين أفضل تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي. - تطوير القوى العاملة في المملكة ببناء مورد مستدام للكفاءات المحلية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي. - بناء البيئة التشريعية الأكثر تشجيعًا للشركات والمواهب المتخصصة بالبيانات والذكاء الاصطناعي. - جذب التمويل الفعال والمستقر للفرص الاستثمارية المتميزة في البيانات والذكاء الاصطناعي. - تمكين أفضل المؤسسات البحثية المتخصصة في البيانات والذكاء الاصطناعي لقيادة الابتكار وتعظيم الأثر. - تحفيز تبني تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال المنظومة الأكثر تعاونًا وتطلعًا. أبرز الأهداف الغامدي: بناء اقتصاد قائم على البيانات والذكاء الاصطناعي وزير الاتصالات: سدايا على قدر المسؤولية من جانبه قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة: أثبتت «سدايا» أنها على قدر المسؤولية وأن رجال ونساء الهيئة قدر الموقف وأنهم رفعوا راية التوحيد في أكبر قمة وأهم محفل دولي. إلى ذلك قال الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي: إنه تم تكليف الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بقيادة برامج عمل طموحة وهادفة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة، ومع تبوّء مركز الصدارة في مجال البيانات الوطنية والذكاء الاصطناعي، تتطلع الهيئة إلى تحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد رائد عالميًا قائم على البيانات بحلول عام 2030، وبتنسيق الجهود بين الحكومات، ستعمل الهيئة على تحديد الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي وتحقيق الأثر المنشود من خلال اتباع سياسات بيانات متناسقة، والقيام بقراءات متعمقة للبيانات، والعمل على دعم الابتكار في هذا المجال، يدًا بيد مع شعب المملكة،و تلتزم الهيئة بتمكينهم لتحقيق أقصى الإمكانات وضمان نمو الإيرادات. - ابتكرت «سدايا» حلولاً رقمية ممثلةً في منظومة «بروق» لتوفير اتصال مرئي آمن يضمن التواجدية والاستمرارية اثناء انعقاد القمة. - الدكتور عبدالله الغامدي وقيادات الهيئة والأطقم المختلفة كانوا في تواجد مستمر قبل بداية القمة بفترة طويلة وتواجد مكثف أثناء القمة. - وزير الاتصالات قام بزيارة فريق العمل عدة مرات. - بروفات أجريت قبل انعقاد القمة للتأكد من سلامة الأوضاع. - الفرحة غمرت جميع العاملين بعد انتهاء القمة بنجاح.