التقى نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل اليوم, برجال الأعمال الصناعيين بمنطقة المدينةالمنورة, بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة المدينةالمنورة منير محمد بن سعد، وأعضاء مجلس الإدارة، وعدد من رجال الأعمال الصناعيين ومسؤولي المصانع. وجرى خلال اللقاء, مناقشة المعوقات والمشاكل التي تعترض الصناعيين في مصانعهم وبحث الحلول لها, والمبادرات المستقبلية والخدمات التي ستقدمها الوزارة الفترة المقبلة للمدن الصناعية. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمدينةالمنورة، أن هذا اللقاء يكتسب أهمية خاصة للصناعة والصناعيين بطيبة الطيبة، لمساهمته الفعالة في التعرف على إستراتيجية الوزارة الداعمة للتنمية الصناعية، بالإضافة إلى أهمية القطاع الصناعي في المنطقة، حيث تسهم الصناعة بنسبة مقدرة من مساهمة القطاع الاقتصادي في الناتج المحلي للمدينة المنورة، تبلغ (32.7) %، مما يدفع إلى الاستفادة القصوى من الميزات النسبية والتنافسية لمنطقة المدينة، لزيادة المحتوى المحلي وتنويع مصادر الدخل، من خلال برنامج (تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية )، باعتباره أضخم برامج رؤية 2030، الذي يستهدف زيادة إسهام أربعة قطاعات ( التعدين - الصناعة - الطاقة - الخدمات اللوجستية) في الناتج المحلي إلى 1.2 ترليون ريال، وتحفيز استثمارات تفوق 1.7 ترليون ريال، فضلا عن تنمية سوق العمل من خلال استحداث 1.6 مليون وظيفة جديدة، إضافة إلى تحقيق مستهدفات الرؤية بزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن والمعتمرين، من خلال دعم القيمة المُضافة للصناعات التطويرية والصناعات المرتبطة بالحج والعمرة، باعتبارها مشروعاً وطنياً يهم كل مناطق المملكة وتلامس وجدان ملايين المسلمين من كافة بقاع الأرض، من خلال استثمار الصناعيين في المدينةالمنورة والدخول في شراكات إقليمية ودولية لتحقيق هذا الهدف، بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة، آملا أن يسهم هذا اللقاء في دفع عجلة التنمية الصناعية المستدامة في المدينةالمنورة ومعالجة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي. وأشار عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الصناعية بغرفة المدينة الدكتور صالح صديق فارسي ، إلى أن هذا اللقاء يأتي امتداداً طبيعياً للعديد من اللقاءات المثمرة في سبيل تطوير القطاع الصناعي بالمدينةالمنورة، مبيناً أن اللجنة الصناعية بغرفة المدينة أعدت ضمن إستراتيجيته في إطار الرؤية المستقبلية 2030 ثلاثة محاور تعمل على تنفيذها في القطاع الصناعي، تتمثل في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وإنشاء مصانع جاهزة للشباب، وتعزيز الصناعات المرتبطة بالحج والعمرة، حيث تستهدف الرؤية، زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن والمعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر سنويا بحلول عام 2030، وما يترتب على ذلك من رفع معدلات الاستهلاك على جميع المنتجات اللازمة للحاج أو المعتمر، مع الأخذ في الاعتبار الميزة النسبية والتنافسية وما تزخر به المنطقة من صناعات وأثرها في تعزيز المحتوي المحلي، وإمكانية الاستفادة من المشاريع العملاقة التي سيتم إنشاؤها في محيط منطقة المدينةالمنورة، وإعداد قراءات مبكرة لسلاسل الإمداد والدعم اللوجستي لاحتياجات المشاريع تعزيزا للمنتج المحلي وخدمة أهداف التنمية الصناعية. وشهد اللقاء عرضا عن القطاع الصناعي بالمدينةالمنورة قدمة أمين عام غرفة المدينة المهندس عبدالله أحمد أبو النصر، وحواراً مفتوحا ًمع المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل.