تعد مجموعة العشرين المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي، حيث يضم المنتدى أكبر الاقتصادات على مستوى العالم لمناقشة القضايا المالية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية. وتُعدّ المملكة العربية السعودية لاعبًا رئيسًا في المنطقة، كما تؤدي دورًا مهمّا في استقرار الاقتصاد العالمي، وترتبط رؤية السعودية 2030 ارتباطًا وثيقًا بجوهر أهداف مجموعة العشرين من حيث التركيز على الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة وتمكين المرأة وتعزيز رأس المال البشري وزيادة تدفق التجارة والاستثمارات. وتعتبر قمَّة قادة مجموعة العشرين في العام 2020م هي الاجتماع الخامس عشر لمجموعة العشرين، وستتوجه أنظار العالم إلى الرياض التي تستضيف القمة في 21 - 22 نوفمبر 2020م، وستكون هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها المملكة هذه القمة في تاريخها. وفي اتجاه آخر، كشفت بيانات حديثة استندت إلى إحصاءات البنك الدولي، حصلت «الرياض» على نسخة منها، أن معدلات النمو السكاني في المملكة العربية السعودية هي الأكثر بالنسبة لدول مجموعة العشرين، وبينت إحصائية البنك لعام 2018، أن السعودية تعتبر الأعلى في نسبة الشباب من هم في سن (15 حتى 65 عاما) من مجموع السكان ب 74.82 % بنهاية 2018، وحدد البنك أن السعودية الأعلى في نسبة الذكور من مجموع السكان في نهاية 2018 ب 57.55 %. بينما تراجعت نسبة الشباب في مجموعة دول العشرين إلى 68.31 % بنهاية 2018. وقال البنك: الدول التي تراجعت بها نسبة السكان الشباب من مجموع السكان (كوريا، الصين، روسيا، كندا، الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، الولاياتالمتحدة، جنوب إفريقيا، إيطاليا، أستراليا، بريطانيا، فرنسا، اليابان)، بينما الدول التي ارتفعت بها نسبة السكان الشباب من مجموع السكان (السعودية، البرازيل، إندونيسيا، تركيا، الهند، المكسيك، الأرجنتين). وتمثل مجموعات التواصل مؤسسات المجتمع المدني بدُول مجموعة العشرين، حيث تمثل القطاع العلمي والبحثي، والقطاع الخاص والنقابات العمالية، والمرأة والشباب والمجتمع الحضري. وتجتمع هذه المجموعات بالتزامن مع مجموعة العشرين وتحاور صنَّاع السياسات، وسيطرح جدول أعمال مجموعة العشرين لعام 2020، تمكين الإنسان، الحفاظ على كوكب الأرض، تشكيل آفاق جديدة، وستنظم مجموعة العشرين في جدول أعمال سنة الرئاسة أكثر من 100 اجتماع خلال فترة رئاسة 2020، وستقام تلك الاجتماعات في مواقع مختلفة في المملكة العربية السعودية. من جانب آخر، تتناوب الدول الأعضاء على رئاسة مجموعة العشرين كل عام، وتؤدي دولة الرئاسة دورًا قياديًّا في إعداد برنامج الرئاسة وفي تنظيم قمَّة القادة التي يحضرها قادة الدول أو الحكومات. وفي القمَّة، يصدر القادة بيانًا ختاميًا بناءً على سياسات تُناقَش خلال الاجتماعات التي تُعقد طوال العام. ووصولًا إلى القمَة، عقد دولة الرئاسة المستضيفة العديد من الاجتماعات التي تضم الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي المجتمع المدني. وعلى مستوى الحكومات، يتمحور عمل المجموعة حول المسار المالي ومسار «الشربا» وتمثل مجموعات التواصل المجتمع المدني. ويكمن «المسار» المالي في اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ونوّابهم على مستوى دول مجموعة العشرين، وهي اجتماعات تركز على قضايا السياسة المالية والنقدية، مثل: الاقتصاد العالمي، والبنية التحتية، والرقابة على النظم المالية، والشمول المالي، والهيكل المالي الدولي، والضرائب الدولية. ويتمثل «مسار الشربا» في اجتماعات الوزراء وكبار المسؤولين المعنيين في المجموعة، وتركز الاجتماعات على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، مثل: الزراعة، ومكافحة الفساد، والمناخ، والاقتصاد الرقمي، والتعليم، والعمل، والطاقة، والبيئة، والصحة، والسياحة، والتجارة والاستثمار. إنَّ لمجموعة العشرين تقليدًا راسخًا للعمل مع مجموعة واسعة النطاق من المنظمات لوضع وجهات النظر المختلفة بشأن التحديات المالية والاجتماعية الاقتصادية على طاولة مباحثات المجموعة، وتمثل مجموعات التواصل مجالس مستقلة تقودها منظمات من المجتمع المدني في البلد المضيف. وتعمل هذه المنظمات مع نظرائها من دول مجموعة العشرين لوضع توصيات متعلقة بالسياسات تُقَّدم رسميًّا إلى قادة مجموعة العشرين للنظر فيها. وفي «مجموعات التواصل» تجتمع مجموعات تمثل المجتمع المدني وتضع توصيات تُقَدم إلى قادة مجموعة العشرين للنظر فيها. تشمل مجموعات التواصل مجموعة الأعمال (B20)، ومجموعة الشباب (Y20)، ومجموعة العمال(L20)، ومجموعة الفكر (T20)، ومجموعة المجتمع المدني (C20)، ومجموعة المرأة (W20)، ومجموعة العلوم (S20)، ومجموعة المجتمع الحضري (U20). وإضافةً إلى أعضاء مجموعة العشرين، تُوجَّه الدعوة إلى دول أخرى للمشاركة؛ فإسبانيا ضيف دائم في اجتماعات مجموعة العشرين. وفي العام 2020م، دُعيت كلّ من الأردن وسنغافورة وسويسرا للمشاركة بصفتها ضيفا. كما ستُدعى المنظمات الدولية التي ساهمت على مدى الأعوام الماضية في عمل المجموعة، وتشمل هذا المنظمات: منظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والأمم المتحدة، ومجموعة البنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية، وفي العام 2020م، دُعيت المنظمات الإقليمية أيضًا، ومنها: صندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، وفيتنام بصفتها رئيسًا لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وجنوب إفريقيا بصفتها رئيساً للاتحاد الإفريقي، والإمارات العربية المتحدة بصفتها رئيسًا لمجلس التعاون الخليجي، والسنغال بصفتها رئيسًا للشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا.