أجمع خبراء اقتصاديون على أن كلمة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان لوسائل الإعلام في الأيام الماضية، كشفت عن نجاح رؤية 2030 في تحقيق مستهدفات التنمية لاسيما فيما يتعلق بتنويع الإنتاج وزيادة الإيرادات غير النفطية، وقالوا: إن الإنجازات التي تحققت في 4 سنوات كانت تحتاج إلى عقود طويلة، لافتين إلى أن المملكة بفضل إدارة الأزمة أصبحت بين أفضل 10 دول في مجموعة العشرين في مواجهة جائحة كورونا، وحققت معدلات نمو عالمية. أبرز رجل الأعمال الدكتور صالح بكر الطيار رئيس مركز الدرسات العربي الأوروبي أهمية القضاء على الفساد الذي يستنزف نسبة تتراوح بين 5% إلى 15% من ميزانية الدولة، ما يعني أداءً أسوأ على مستوى الخدمات والمشاريع وعدد الوظائف، مشيرًا أن ولي العهد تعهد بمواجهة الآفة، واعتبرها العدو الأول للتنمية والازدهار وسبب ضياع العديد من الفرص الكبيرة على المملكة، ولفت إلى الرقم الضخم الذي أعلن عنه ولي العهد بشأن حصيلة حملة مكافحة الفساد، والذى بلغ 247 مليار ريال في الثلاث سنوات الماضية، تمثل 20% من إجمالي الإيرادات غير النفطية، بالإضافة إلى أصول أخرى بعشرات المليارات نُقلت لوزارة المالية، وستسجل في الإيرادات عندما تُسيّل بما فيها من عقارات وأسهم. انتعاشة اقتصادية ونوه رجل الأعمال الدكتور محمد أبو الجدائل بكلمة سمو ولي العهد التي عززت من مساحة الأمل لدى المواطن رغم التحديات الصعبة التي يمر بها العالم الآن، لافتًا إلى تأكيد سموه على أن المملكة واحدة من أفضل 10 دول في التعامل مع التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا، وأنه مع نهاية 2020 سنكون من أقل دول مجموعة العشرين المتأثرة» بالوباء،. وأكد أن الإنجازات العديدة التي ذكرها سمو ولي العهد في كلمته لمسها المواطن على أرض الواقع، إذ ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 17% إلى 31%، ووضعت رؤية 2030 الوصول إلى نسبة بطالة 7% في العام 2030م كإحدى أهدافها، والخطة ماضية على الطريق الصحيح بعد انخفاض البطالة من 13 % إلى 11.8%. وأكد أهمية زيادة الاستثمارات الأجنبية، في ظل الأرقام الصريحة التي أكدت أن المملكة سوق جاذب، وتحقق معدلات نمو هي الأسرع في مجموعة العشرين، لافتًا إلى ما قاله سموه من استهداف استثمارات ب96 مليار ريال العام الحالي، بمجموع 311 مليار ريال خلال السنوات الأربع الماضية، مما يسهم في توفير أكثر من 190 ألف وظيفة. واعتبر الدكتور حسين محمد العطاس «مستشار مالي وحوكمة» كلمة سمو ولي العهد بمثابة خارطة طريق للتنمية المستدامة بعد الإنجازات التي تحققت في 4 سنوات بشكل غير مسبوق، للوصول لرؤية 2030 وأوضح أن السعودية الجديدة برؤيتها الثاقية، تجنبت تأثيرات جائحة كورونا بشكل كبير، من خلال حسن إدارة الأزمة بشكل احترافي، منوهًا بتأكيد سموه على أن المرحلة القادمة ستشهد التركيز على تحسين دخل المواطن وتسارع وتيرة النمو والإنجاز عند زوال الجائحة.