يُتابعه آلاف المُتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ ويملُك أدوات التواصل الفعالة؛ يُجيد كيفية التغريد وتصوير اللحظات السعيدة ليُشاركها مع متابعيه في كل مكان وزمان؛ ولكن رغم ذلك كله هو غير مُرحب بمجالسته من أقرب الناس له؛ لكونه شخصًا صامتًا مملًا لا يُطاق! ذلك السيناريو يتكرر دائمًا؛ وربما يعيشه البعض منّا بشكل يومي؛ فعندما يكون جل اهتمام الشخص مُنصبٌ على هاتفه الذكي وحساباته على مواقع التواصل دون المقدرة على التواصل مع من حوله، فتلك مشكلة تستوجب أن يُعيد النظر في تصرفاته؛ لأنه حتمًا سيخسر الكثير مع الوقت. نعم؛ لمواقع التواصل الاجتماعي فوائد كثيرة جدًا؛ كما أن هناك أشخاصا رائعين يستحقون كل التقدير والتواصل رغم أننا لم نلتق بهم يومًا؛ ولكنهم فرضوا علينا احترامهم ومكانتهم بما يقدمون من رقيّ وبما هم عليه من أخلاق عالية ونبيلة تعلمنا وتأثرنا بها جميعًا. ولكن؛ من الخطأ أيضًا أن ننعزل عمن يحطون بنا من الأهل والأقارب والأصدقاء ممن يجالسوننا، ناهيك عن بعض كبار السن الذين قد لا يجيدون استخدام التقنية الحديثة!؛ فالتواصل قيمة جميلة من السيئ اختصارها على الهواتف النقالة، بل يجب أن نعيش تفاصيلها مع القريب والبعيد بشكل متزن.