* بالأمس القريب أعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة، المنبثقة عن وزارة الثقافة، عن مبادرتها لإثراء المحتوى العربي وتعزيز التبادل الثقافي بين اللغة العربية ونظيراتها في العالم، وذلك تحت عنوان مبادرة (ترجم) التي تعد واحدة من حزمة المبادرات الأولى التي أعلنت عنها وزارة الثقافة في حفل اطلاق رؤيتها وتوجهاتها. * وتهدف مبادرة (ترجم) التي أتت تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للترجمة الموافق ليوم 30 سبتمبر من كل عام، لإثراء المحتوى العربي بإعداد الترجمة من لغات العالم ذات القيمتين العلمية والأدبية، إلى جانب نشر المؤلفات العربية إلى العالم بجودة عالية، مع ما يتضمنه ذلك من خدمة للغة العربية، عن طريق الترجمة منها واليها. * وتهدف المبادرة إلى خدمة الباحثين والدارسين باللغة العربية، عبر توفيرها لمواد مترجمة عالية القيمة وذات أهمية علمية وأدبية، ودعم جهود التبادل الثقافي العربي. * إن مبادرة هيئة الأدب والنشر والترجمة (ترجم) لها دورها الفاعل في التواصل بين اللغة العربية واللغات الأخرى فيما يخدم رسالتها العالمية لإيمانها بأهمية عملية الترجمة ودورها في فتح أفاق أكبر للتواصل الثقافي بين الشعوب ونقل المعرفة الإنسانيه ومواكبة حراك الثقافة والأفكار والوعي العالمي من خلال التعامل المتبادل بين القراء العرب والثقافة العالمية باختلاف اتجاهاتها ومشاربها الابداعية والفكرية. ** خاتمة: نظرًا للأهمية الفاعلة بالنسبة للترجمة وضرورة تواصل اللغة العربية مع لغات العالم فقد اقترحت ومعي العديد من الكتاب والأدباء فيما سبق بايجاد کليات متخصصة للترجمة بجامعاتنا، يوجه خريجوها في مجالها على المستوى المحلي والعالمي، ولم يحظ هذا المقترح بالتحقيق رغم أهميته حاضرًا ومستقبلاً ومعاصرة. وإيمانًا من وزارة الثقافة بأهمية الترجمة ودورها العالمي في تبادل اللغات وتواصلها، فقد اطلقت مبادرة (ترجم) في حفل اطلاق رؤيتها وتوجهاتها، وهي فكرة رائدة تواكب من خلالها التبادل الثقافي بين اللغة العربية ونظيراتها في العالم.. توافقًا مع رؤية المملكة (2030) التي هدفت في مدلولها إلى تعزيز التواصل بين اللغة العربية واللغات العالمية.. ويحقق المصالح المشتركه في هذا السبيل. * نبض الختام: (من تعلم لغة قومٍ أمن مكرهم).. وبالله التوفيق.