قال وزير الإعلام معمر الارياني "إن إرسال طهران أحد الضباط التابعين لقاسم سليماني كحاكم عسكري إيراني لصنعاء، إضافة لتصريحاتها الأخيرة عن نوايا لبيع السلاح للحوثيين، يكشف معالم المرحلة القادمة". وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذا التصعيد امتداد للعدوان الإيراني الذي يواصل قتل اليمنيين والتنكيل بهم منذ خمسة أعوام، والتآمر على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية. وأشار الارياني إلى أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن المدعو حسن ايرلو مرشد ديني كبير وقائد التدريبات على الأسلحة المضادة للطائرات، ومسئول عن تدريب عدد من النشطاء الإرهابيين والعناصر التابعة لحزب الله اللبناني في معسكر يهونار الواقع في مدينة خرج شمالي طهران. ولفت إلى أن إعلان نظام الملالي في إيران تعيين سفير جديد لدى مليشيا الحوثي لن يضيف جديدا يذكر في العلاقة بين الطرفين أو مجريات المعركة، سوى التأكيد الإيراني على المسئولية والرعاية الكاملة للانقلاب الحوثي والوصاية على قرار المليشيا السياسي والعسكري وانتداب حاكم عسكري إيراني لصنعاء. وندد الارياني بالتصريحات التي أطلقها مسؤولون إيرانيون بشأن عزمهم توريد السلاح لمليشيا الحوثي، بالتزامن مع إعلانهم انتهاء الحظر المفروض على استيراد وتصدير الأسلحة أمس. وأوضح أن تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني عن انتهاء حظر السلاح ونوايا بيعه لمن يريد، بالتزامن مع تصريحات عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل حسن بيكي عن نية لبيع الأسلحة لمليشيا الحوثي، مؤشر خطير عن التوجهات الإيرانية لتصعيد وتيرة الصراع في المنطقة. وأشار الارياني إلى أن هذا الإعلان الرسمي تأكيد واضح على نوايا النظام الايراني إرسال الأسلحة وتصدير الخبرات وتكنولوجيا التصنيع بشكل علني لمليشيا الحوثي بعد تورطها لأعوام في إدارة أنشطة التهريب، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر توريد الأسلحة للمليشيا.