أعلنت منظمة الصحة العالمية عدم فعالية عدد من الأدوية في علاج عدو البشرية، منها عقار رمديسيفير، الذي تنتجه شركة جيلياد ساينسز، وبينت ان ليس له تأثير يذكر على مدة بقاء مرضى كوفيد-19 في المستشفى أو فرصهم في النجاة. ومنذ الأيام الأولى لتفشي جائحة كوفيد-19، وأمام النقص التام في المعلومات عن فيروس كورونا، سعى الأطباء في شتى أنحاء العالم إلى معالجة المصابين بأدوية مصممة لأمراض أخرى عاقدين الآمال على أن تساعد على الشفاء من الوباء الذي ما زال يحير العلماء في كثير من أوجه سريانه وتأثيره على الجسم. وإذ تتفاوت الآراء العلمية حول نجاعة هذه الأدوية في التصدي للفيروس المستجد، جاءت أوسع دراسة أُجريت حتى الآن على الأدوية الرئيسية الأربعة بينها لتدل على أن أياً منها لا يساعد على إنقاذ أرواح المصابين، وفق ما أفادت منظمة الصحة العالمية الخميس. وكانت المنظمة الدولية قد وضعت برنامجاً اختبارياً تحت عنوان «تضامن»، لتحديد فاعلية الأدوية الأوسع استخداماً في العالم لمعالجة الإصابات بالفيروس وهي: الكلوريكين والهايدروكسيكلوريكين اللذان يستخدمان منذ سنوات لعلاج الملاريا، والمضاد الفيروسي رمديسيفير، والمضادان للفيروسات الرجعية لوبينافير وريترونافير اللذان يستخدمان لعلاج الإيدز، إضافة إلى مضاد الالتهابات إنترفيرون. وقد أثبتت هذه الدراسة التي استمرت أشهراً وشارك فيها عشرات الأخصائيين، أن أياً من هذه الأدوية لا يساعد على الحد من نسبة الوفيات بين المصابين بعد 28 يوماً من العلاج. يشار إلى أن الدواء المضاد للفيروسات رمديسيفير كان من بين أول الأدوية التي استخدمت كعلاج لمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا وكانت بيانات من دراسة أمريكية لرمديسيفير أجرتها جيلياد، قد أظهرت أن العلاج قلص مدة التعافي من كوفيد-19 بواقع خمسة أيام بالمقارنة مع المرضى الذين تناولوا دواء وهميًا في تجربة شملت 1062 مريضاً. إلى ذلك قالت جيلياد: «إن بيانات منظمة الصحة العالمية تبدو متناقضة، في حين توجد أدلة أقوى من دراسات عديدة عشوائية ومحكومة نشرت في دوريات تؤكد فائدة رمديسيفير». يذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كانت أجازت استخدام رمديسيفير للطوارئ في الأول من مايو، وأجازت عدة دول استخدامه بعد ذلك. يأتي هذا فيما تم تسجيل أكثر من 400 ألف إصابة جديدة بوباء كوفيد-19 في أنحاء العالم أمس، وهو رقم قياسي وفقًا لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس الجمعة استنادًا إلى تقارير قدمتها السلطات الصحية، وقد أعلن تسجيل 404,758 إصابة جديدة و6086 وفاة. وهذا الارتفاع في عدد الإصابات المبلغ عنها في كل أنحاء العالم، يمكن تفسيرها جزئيًا بزيادة عدد الفحوص التي أجريت منذ الموجة الأولى للوباء في آذار/مارس-نيسان/أبريل. في أوروبا وأيضًا في الولاياتالمتحدة وكندا، ارتفع عدد الإصابات المثبتة بشكل حاد في أسبوع واحد، بنسبة 44 % و17 % على التوالي مقارنة بالأسبوع السابق.