الذين صعدت أرواحهم إلى السماء طيبون، غابوا بهدوء وماتوا بسلام. تتفتح الذكريات حين ننام ليختلط الواقع بالخيال، والرؤى بالأحلام.. يخفق القلب ألمًا ويقف العقل عاجزاً. الطيبون يرحلون سريعاً قبل أن نودعهم، ليتهم أخبرونا كي نعانقهم، أو نصافحهم، أو نشمهم. الفقد مؤلم لكن الله ينزل سكينته على قلب كل مؤمن. تفجعنا الوفيات في زمن كورونا، تتخطانا لغيرنا وتتخطى غيرنا لنا. عاش العالم أياماً عصيبة بسبب هذا المرض؛ ولازال البعض يتملكه الخوف والهلع من مجرد ذكره. أصبح الإنسان يحن لحياته الطبيعية الهادئة، لسير حياته بلا قلق. هذه النعم التي افتقدناها تستحق منا الشكر، وهذه الأيام التي قضيناها بين حجر وحظر تستلزم منا مزيد تأمل وإعادة نظر. سلام الله على أرواح فارقتنا وبقيت في قلوبنا أمد الدهر.