عندما يضيء الوطن الشمعة رقم 90 في تاريخه المجيد، نستحضر كل القيم والمفاهيم والتضحيات التي صاحبت بناء هذه الدولة الفتية، التي أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز آل سعود -طيّب الله ثراه- وتعهد أبناءه الملوك على مواصلة هذا النهج القويم الذي بدلها بالخوف أمناً وبالجهل علماً وبالفقر رخاءً وازدهاراً.. ونحن في القطاع الصحي محظوظين نظير الرعاية التي يحظى بها هذا القطاع والذي بات يتصدر جميع القطاعات في ميزانية المملكة، نتيجة اهتمام حكومتنا بصحة المواطن، ووضعها على رأس أولوياتها. عام استثنائي نجحت خلاله المملكة بجهود قيادتها الحكيمة وباحترافية عالية، أن تسير بخطوات متسارعة في التعاطي مع جائحة كورونا فبذلت الغالي والنفيس من أجل صحة وسلامة المواطن ولكل من يقيم على أرض هذه البلاد، كتأكيد على أن المملكة العربية السعودية تأتي في مقدمة دول العالم والأولى عربياً على الاطلاق من حيث الإنفاق الحكومي على القطاعات الصحية والتنمية الاجتماعية في موازنات الأعوام الماضية. الإنجازات التي صنعتها الإرادة السعودية لا يمكن حصرها، حتى أصبح القطاع الصحي أحد الأوجه الساطعة في مسيرة التنمية والبناء، فمن نعم الله على هذه البلاد أن أختصها بقيادة حكيمة راشدة سعت ولازالت للارتقاء بهذا الوطن ومواطنيه إلى أعلى المستويات، سائلين الله أن يديم على بلادنا المباركة وقيادتنا الحكيمة والشعب السعودي دوام العز والفخر.