تحرص الجهات المسؤولة عن قوانين وأنظمة المرور في جميع دول العالم على وضع الأنظمة والقوانين المختلفة للتقليل من الحوادث المرورية والتأكد من التزام مستخدمي الطرق من سائقين ومشاة بتلك الأنظمة والتعليمات لسلامتهم أولاً وحتى لا تقع عليهم غرامات مالية أو حجز لمركباتهم أو دخولهم السجن بسبب تلك المخالفات. في مطلع هذا العام نشرت الإدارة العامة للمرور جدول المخالفات المرورية الجديد وقيمة المخالفات المرورية بمختلف أنواعها وقامت بوضعها في مجموعات متنوعة، وقامت الإدارة العامة للمرور بمجموعة إجراءات لتطوير نوعية ومستوى المخالفات المرورية التي يتم رصدها وذلك عبر وضع أجهزة حديثة ومتطورة لرصد المخالفات المرورية كأجهزة الاستشعار عن بعد وغيرها من التقنيات الحديثة التي أصبحنا نراها في أيدي كثير من رجال المرور، وقد أكد متحدثون في الملتقى والمعرض الدولي الخامس للسلامة المرورية الذي عقد مطلع هذا العام في مدينة الجبيل أن هناك تراجعاً للحوادث المرورية بنحو 52% وذلك على مدى 7 سنوات الماضية وانخفاض عدد المتوفين بنسبة 38%، فيما انخفض عدد المصابين بنسبة 56%، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية تلك الإنجازات من خلال إشادتها في تقريرها بالمنهجية التي تسير عليها المملكة في تحسين السلامة المرورية وذلك عبر برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 لإيجاد مجتمع حيوي متمثل في العناية بأهمية الأنظمة والقوانين المرورية وتطبيقها وإيجاد اقتصاد مزدهر من خلال الحد من الحوادث المرورية. قصص المخالفات المرورية أصبحت رائجة اليوم وخصوصاً بين الشباب في مجتمعنا سواء كانت عبر (ساهر) والذي يقف بالمرصاد لزيادة السرعة أو عبر رجال المرور الذين يتجولون في الطرقات فيرصدون بما يحملونه من أجهزة المخالفات المتنوعة، فالبعض يفيد بأنه كان يقف أمام (سوبر ماركت) وقوفاً خاطئاً اعتقاداً منه بأنه سيدخل سريعاً لشراء رغيف بريال واحد فإذا برسالة تصل إلى جواله عن مخالفة مرورية (وقوف خاطئ) تصل إلى 150 ريالاً وأصبح الرغيف الذي يكلف ريالاً واحداً فقط مع الوقوف الخاطئ يكلف 150ريالاً. وهكذا تتعدد القصص وخصوصاً في بعض السلوكيات التي اعتدنا عليها مثل عدم الالتزام بالمسار وخاصة عند إشارات المرور أو عدم ربط الحزام أو استخدام الجوال أو غيرها من السلوكيات الخاطئة والتي تتسبب في العديد من الحوادث المرورية. الأخبار عن قصص المخالفات المرورية من شأنها أن تعزز التوعية لدى أفراد المجتمع وتؤكد لهم بأن الوضع اختلف عن الماضي والمخالفات المرورية التي اعتاد عليها البعض واعتقد بأنها أمر طبيعي ستواجه من قبل رجال المرور بغرامات مادية ومن لا يلتزم بالأنظمة المرورية سيجد بأنه يدفع جزءاً من دخله الشهري لسداد المخالفات المرورية.