في ظل هذا التطور التكنلوجي الهائل والتحول الرقمي المتمثل لنا في التطبيقات المتعددة تظهر لنا الحاجة لمواكبة هذا التطور والتحول السريع لمواكبة التطور التقني والرقمي والاستفادة منه في العملية التعليمية ومن الأنماط الجديدة في التعليم والتعلم . فالطالب اليوم ليس كطالب الامس كما ان الثورة التقنية التي يمر بها العالم وتسارعها تحتم علينا الاستفادة منها وإيجاد أنماط جديدة من التعليم ولعل من ابرزها هو التعليم الاليكتروني. ( فالتعليم الاليكتروني هو شكل من اشكال التعليم عن بعد ، الغى الفصول التقليدية واستبدلها بالفصول الافتراضية فهو نظام تفاعلي يقدم للمتعلم باستخدام التكنلوجيا ويهدف إلى ايجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على التقنيات الحديثة وإيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة). وفي ظل هذه الظروف الحالية التي اجتاحت العالم تجلت لنا أهمية هذا النوع من التعليم وقد لجاءت له العديد من الدول وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية . وفي هذا الصدد اود ان اطرح مقترح لماذا لا يتم الاستفادة من تجربة الجامعة الاليكترونية وهي تجربة ناجحة بكل المقاييس ، وذلك بالانتقال إلى التعليم الإلكتروني في التعليم العام من خلال انشاء مدارس متخصصة في هذا النوع من التعليم تعتمد على بيئة تعليمية اليكترونية متكاملة باستخدام التقنية المتاحة وتوظيفها في العملية التعليمية على غرار الجامعة الاليكترونية . يكون التعليم فيها مدمج ونعني بالتعليم المدمج الجمع بين التعليم التقليدي في الفصول التقليدية وجها لوجه والتعلم الالكتروني عن طريق الانترنت وذلك بأن يكون هناك حضور للطلاب في هذه المدارس لكن في أيام معينة وبأعداد محدودة وهذا الامر يعود بفوائد عديدة على العملية التعليمية لعل من ابرزها واهمها هو معاجلة تكدس الطلاب بالفصول وتفعيل التقنية ويزيد من فرص التعلم لأكبر عدد ممكن من الطلاب ويساعد على التغلب على كثير من المشاكل الاجتماعية والجغرافية وحتى الزمانية والمساعدة على تقليل تكاليف العملية التعليمية بايصال التعليم لاكبر عدد من الطلاب وبأقل التكاليف .