حذر المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني الطلاب وأولياء الأمور من الوقوع ضحية التلاعب والاحتيال باسم التعليم عن بعد، وأوضح المركز أن الاختلاس يتم عبر 4 خطوات حيث يتصل المهاجم بالأم هاتفيًا منتحلًا صفة مسؤول عن نظام تعليم عن بعد ثم يطلب منها معلومات البطاقة البنكية بهدف تفعيل حسابات الأبناء في النظام ثم إرسال رسالة نصية برقم تحقق إلى جهاز الأم ليطلب المهاجم بعدها الرسالة ويستغلها في الخصم بشكل مباشر من الحساب البنكي. وأطلقت وزارة التعليم مؤخرًا منصة مدرستي لتسهيل التعليم الافتراضي باعبتاره تقنية محفزة على الإبداع في ظل انتشار كورونا. ويرتكز جوهر العملية التعليمية عن بُعد من خلال منصة «مدرستي» على دور الطالب في الاستعداد النفسي والمعرفي لاستقبال عام دراسي جديد، ودعم الأسرة وأولياء الأمور لأبنائهم، من خلال تخصيص المكان المناسب للتعلّم في المنزل، بما يشتمل عليه من خدمة الإنترنت، وتوفير الجهاز، والإضاءة والتهوئة، والوسائل التعليمية المناسبة، ومساندتهم في رحلتهم التعليمية. وتُعد المنصة محاكاة للواقع التعليمي، من خلال البرنامج الصباحي اليومي للطلاب والطالبات؛ بدءًا من تسجيل الدخول للمنصة، وأداء النشيد الوطني، والتمارين الرياضية، ثم استعراض الجدول الدراسي اليومي، والدخول للفصل الدراسي مع المعلّم. وتتيح المنصة للطلاب والطالبات التفاعل مع الأقران والمعلمين، والمشاركة عبر ساحات النقاش، والاطلاع على تقارير الإنجاز الخاصة به، والتحقق من توزيع درجات متطلبات المقرر من أعمال السنة والاختبارات، والتعرّف على الساعات المناسبة للتواصل الإلكتروني مع المعلمين، كما تتيح المنصة للطلاب إمكانية التواصل بشكل مستمر مع معلميهم، لمعرفة كافّة المستجدات والمهام المطلوبة منهم، والتفاعل معها بالشكل الصحيح، ومعرفة كافة البدائل المتاحة للعملية التعليمية، بالإضافة إلى معرفة المحاور الأساسية للعملية التعليمية، والبدائل لكل نطاق، والتي تتمثّل في الحضور ومصادر المحتوى التعليمي والأنشطة التعليمية والتقويم والاختبارات. وكان نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي قد وجه مديري تعليم المناطق والمحافظات بمخاطبة المدارس العالمية والأجنبية والمدارس الأهلية المطبقة للبرامج التعليمية الدولية باعتماد إعداد المنصات الإلكترونية الخاصة بهم وتيسير استفادتهم من المعلمين والمعلمات الأجانب ممن لم تسمح لهم ظروفهم بالعودة للمملكة من بلدانهم عن طريق تقديم الدروس التعليمية والأنشطة المدرسية عن بُعد عبر تلك المنصات الإلكترونية وذلك للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1442ه. وكان المتحدث الرسمي للتعليم العام بوزارة التعليم ابتسام الشهري اكدت في وقت سابق أن قرار التعليم بدء الدراسة عن بُعد لمدة سبعة أسابيع هو الخيار المتاح للوزارة والجهات ذات العلاقة في ظل الظروف الراهنة والإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا على الرغم من أهمية الدراسة حضوريًا للطلاب والطالبات، وخصوصًا للصفوف الأولية. وأوضحت أن هناك تقويمات مستمرة في «منصة مدرستي»، واختبارات حضورية تحددها كل مدرسة لطلابها، ويُعلن عنها قبل وقت كافٍ، مع الاستفادة من منصة الاختبارات في الوزارة التي تحوي أكثر من 100 ألف سؤال.