قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي باستطلاعات رأي الحجاج عن الخدمات المقدمة وفق أحدث التقنيات لضمان سلامة الحجاج . وتعمل الرئاسة على تحليل النتائج وفق منهجيات وأسس علمية تحقق معايير الجودة الشاملة والتميز المؤسسي بهدف تقديم الخدمات بأرقى صورة، وتسخير جميع السبل الممكنة لخدمة الحجاج وتيسير الحج لضيوف بيت الله الحرام وتحقيقا لتطلعات القيادة الرشيدة - حفظها الله -. يأتي ذلك ضمن جهود المملكة في حج هذا العام بخطط وتجهيزات وقائية تحقق التباعد الاجتماعي الموصى بها من القيادة الرشيدة -حفظهم الله- ، وحرصا على جودة الخدمات المقدمة لهم وتحقيق تطلعات حجاج بيت الله الحرام. ومن جانبه أعلن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن الرئاسة قامت بتعقيم وتطهير الحرم المكي الشريف ومرافقه كافة بما فيها صحن المطاف وساحاته الخارجية، وذلك بعد أن تمكن حجاج بيت الله الحرام بأداء طواف الإفاضة - بفضل الله عز وجل - ضمن جهود الرئاسة الاحترازية والوقائية بجعل بيئة الحرمين الشريفين بيئة آمنة وصحية. وأوضح معاليه أن الرئاسة تمكنت -بفضل الله -، ثم تضافر الجهود بين كوادرها البشرية من موظفين وعاملين، وتكثيف عمليات التعقيم والتطهير، وتعطير البيت العتيق وساحاته بأفضل وأجود المعقمات الصديقة للبيئة منذ بدء جائحة كورونا، حيث ارتفع عدد مرات غسيل الحرم يومياً إلى (10) مرات بهدف جعل البيت العتيق مكانًا معقمًا، وقد تم تطبيق الإجراءات الاحترازية تحت شعار "معاً محترزون جميعاً حذرون". وأكد الشيخ السديس أن تلك الإجراءات والتدابير تأتي لموسم الحج الاستثنائي لهذا العام 1441ه، في ظل الظروف الصحية التي نمر بها، ويرجع ذلك أولاً لفضل الله - سبحانه وتعالى- وتوفيقه، ثم بمضاعفة الجهود والتنسيق التام بين الرئاسة وجميع القطاعات الحكومية المرتبطة بخدمة حجاج بيت الله الحرام سواءً في القطاع الأمني ممثلاً في وزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة، أو القطاع الصحي بقيادة وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر، أو في قطاع الخدمات ممثلةً بوزارة الحج والعمرة والتي صنعت هذا التميز في أداء الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن، في ظل هذه الجائحة. ونوه معالي الرئيس العام أن المملكة -رعاها الله- بالرغم من إقامة شعيرة حج هذا العام بأعداد محدودة، إلا أن ذلك لم يمنعها من مضاعفة جهودها وأعمالها، وتسخير إمكانياتها كافة لخدمة ضيوف الرحمن حيث ضاعفت الجهات المعنية أعمالها لإقامة موسم حج مميز واستثنائي، خالٍ -بإذن الله- من الأوبئة والأمراض. واختتم معاليه تصريحه بالدعاء لله - جل وعلا - بأن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- خير الجزاء، وأن يلبسه لباس الصحة والعافية-، وسمو ولي عهده الأمين - حفظه الله - على ما يقومان به من جهود كبرى في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة، وأن يحفظ بلادنا المباركة بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي وأرض الرسالات، ويعيد علينا موسم الحج والطاعات أعواماً عديدة وأزمنة مديدة في ظروف آمنة وصحية، وأن يديم على المملكة التقدم والازدهار والأمن والأمان.