كشف احمد الخليفى محافظ مؤسسة النقد "ساما"، عن ارتفاع انفاق المستهلكين منذ فتح النشاط الاقتصادي في مايو الماضى رغم تداعيات فيروس كورونا، مشيرا الى انه من المبكر القول حاليا بتعافي الاقتصاد من الازمة. واشار الى ان المملكة تتمتع باحتياطى مالى مريح مدعوما بالتحسن الملحوظ في سوق النفط، وذلك في اشارة الى ارتفاع النفط فوق 43 دولار للبرميل مقارنة ب 20 دولار في ابريل الماضى. ولفت في تصريحات الى محطة تليفزيون بلومبرج الى ثقة المسؤولين في قوة الاقتصاد السعودى، موضحا ان المخاوف لاتزال قائمة في الوقت ذاته بشأن امكانية بروز موجة ثانية في العالم من الاصابات بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19. واضاف: "نرى ضوءا في نهاية النفق، ولكن سنظل متيقظين" موضحا ان المملكة تواجه في الوقت ذاته ازمة كورونا وتراجع اسعار النفط مما ادى الى اتخاذ اجراءات من بينها رفع قيمة ضريبة القيمة المضافة من 5% الى 15%. واشار الى انه اقل تشاؤما مقارنة بصندوق النقد الدولى الذى توقع انكماش الاقتصاد السعودي 6% العام الحالى قبل ان يعاود الارتفاع بنسبة 3% في العام المقبل. وأشار الى ان تراجع بعض البنوك العالمية عن افتتاح فروع لها في المملكة العام الحالى يعود الى انتشار فيروس كورونا وصعوبة الانطلاق حاليا. وكانت مؤسسة النقد اشارت الى تجاوز دعم القطاع الخاص المستهدف الى 52 مليار ريال بدلا من 50 مليار ريال. ووفقا للارقام ارتفع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر داخل المملكة، خلال الربع الأول من العام الجاري، بنسبة 29.2%، مسجلاً 6.05 مليار يال، مقارنة ب4.68 مليار ريال في الربع المقارن من 2019. وصعد إجمالي الاستثمارات الأجنبية بنهاية الربع الأول من العام الجاري بنسبة 11.6% على أساس سنوي، مسجلاً 1.793 تريليون ريال، مقابل 1.606 تريليون ريال في نفس الفترة من 2019. وسجل الناتج المحلي للقطاع غير النفطي 387.3 مليار ريال في الربع الأول من عام 2020، مقارنة 381.37 مليار ريال في الربع المماثل من العام الماضي.