يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتحقيق حلمه المتمثل في إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية واحتلال الدول العربية من المغرب وصولا إلى العراق، وحاول أن يخطو خطوته الأولى لتنفيذ هذا المخطط مستخدما ليبيا، ولكن المشير خليفة حفتر أوقف أردوغان عند حده ولم يسمح له بتحقيق أحلامه الاستعمارية. وأوضحت تقارير صحفية، أنه أردوغان لا يخفي أطماعه وأحلامه فهو بكل ثقة يعلن أن هدفه هو السيطرة على البحر الأبيض المتوسط ، ف "السلطان" لا يخفي طمعه في نفط دول المتوسط وحقولها البحرية فنفط قبرصوسوريا لم يعد يكفيه. وأشارت التقارير إلى أن أنقرة تواصل إرسال الأسلحة إلى ليبيا منتهكة حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا من قبل الأممالمتحدة ولا يؤثر عليها لا مهمات المراقبة التي تطلقها الأممالمتحدة ولا تصريحاتها فتركيا لا تزال تغزو المياه الإقليمية لدول المتوسط متجاهلة كل القوانين والأعراف الدولية. وأكدت أن الحرب بالنسبة لتركيا هي آلة لصنع المال ، فكما كانت تركيا تقوم بشراء النفط من إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا بربع السعر ، تحصل الآن على النفط من حكومة الوفاق بشكل شبه مجاني ، فالرئيس التركي يبيع لأتباعه من حكومة الوفاق في طرابلس الدبابات ، وناقلات الجنود ، والمدرعات ، والطائرات المسيرة. لكن وحسب مراقبين ، فأردوغان يقوم بخداع السراج وهدفه هو خلق شبكة من القواعد العسكرية في طرابلس للبقاء في الشمال الأفريقي للأبد. وباستخدام هذه القواعد ، سيتمكن أردوغان من مواصلة خطته واحتلال دول شمال أفريقيا ومن ثم دول الوطن العربي. وقالت التقارير الصحفية الليبية، أن تواجد الجيش التركي في ليبيا ليس قانونيا ، فتركيا وقعت اتفاقية مع "حكومة" لم تخدم الشعب الليبي قط وفقدت شرعيتها منذ عام 2016. كما أن مجلس النواب الليبي لم يعترف بهذه الحكومة. ويرسل أردوغان المجموعات الإرهابية التي دربها في سوريا واستخدمها لتحقيق أطماعه الاستعمارية ونقل أكثر من 17 ألف مرتزق حتى اليوم إلى ليبيا ، يسرقون وينهبون ويعيثون فسادا في الأراضي الليبية. والذين سينتقلون بعد ليبيا إلى الدول العربية الأخرى ، لذلك من المهم جدا أن تتحد الدول العربية وتدعم المشير خليفة حفتر في حربه ضد الإرهابيين والمرتزقة. وتستخدم تركيا الحرب الإعلامية ضد المشير خليفة حفتر بجانب الحرب الكلاسيكية ، فهي تستخدم آلاف الحسابات الوهمية وكل وسائل الإعلام التابعة للإخوان المسلمين لتشويه سمعة الجيش الوطني الليبي. جدير بالذكر أن المشير خليفة حفتر هو طوق النجاة للشعب الليبي والسد المنيع الذي يقي الوطن العربي من فيضان إرهابيي تنظيم الإخوان المسلمين ، وعلى الدول العربية دعم المشير خليفة حفتر والجيش الوطني الليبي في حربهم ضد الإرهاب بكامل قوتها فهو يحميهم من شر تركيا.