رصدت «المدينة» خلال جولة داخل المسجد النبوى الشريف مراقبة دقيقة من وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي فى تطبيق الإجراءات الاحترازية، حيث يتم تعقيم المصليات داخل أروقة المسجد النبوي من خلال أجهزة التعقيم الحديثة بمواد ذات فاعلية في تعقيم الأسطح والأرضيات والممرات والأبواب من الداخل، إضافة إلى كراسي كبار السن بذات الأجهزة الحديثة، كما يتم تعقيم الأقسام النسائية بعد إغلاقها في الفترة الليلية لتهيئتها قبل صلاة الفجر باستمرار. وباشراف من صاحب السمو الملكي امير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل وبمتابعة وتوجيه مدير الأمن الفريق أول خالد بن قرار الحربي وقائد قوة الحج والعمره اللواء محمد بن وصل الأحمدي وبمتابعة وتوجيه من مدير شرطة المنطقة اللواء ركن عبدالرحمن المشحن تعمل قوة أمن المسجد النبوي الشريف على تنظيم الدخول للمسجد النبوي الشريف لتحقيق أقصى الإجراءات الاحترازية والوقائية لسلامة قاصدي المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة خلال أوقات الصلاة. غرفة عمليات وتتم مراقبة كامل المسجد النبوي الشريف عبر عدد كبير من الشاشات من خلال غرفة عمليات وكاميرات رصد ثابتة ومتحركة تغطي كامل المسحد، وعلى مداخل ومخارج الحرم يعمل على تلك الكاميرات أكثر من 150 فردًا على مدار الساعة من قوة أمن المسجد وغرفة عمليات أخرى أيضًا تغطي مواقف السيارت، وهناك التزام تام في الممرات الداخلية والخارجية لمنسوبي القوة لمنع الصلاه بها أثناء إقامة الفروض وتغطية جميع ساحات الحرم ومداخل ومخارج الساحات لتنظيم حركة الدخول وتحقيق التباعد الجسدي بين المصلين. ورصدت «المدينة» أثناء جولة لها برفقة مساعد قائد قوة أمن المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة العقيد متعب بن نعيمان البدراني بذل قوة أمن المسجد النبوي الشريف إلى جانب الجهات الأمنية الأخرى قصارى جهدها لخدمة زوار وقاصدي المسجد النبوي الشريف حيث يوجهون المصلين لتحقيق التباعد الاجتماعي وتنفيذ الإجراءات الاحترازيه والخطط بعد أن صدرت التوجهيات السامية بإعادة استنناف الصلاة بالمسجد النبوي الشريف وفق إجراءات احترازية تضمن سلامة الزوار وقاصدي المسحد النبوي الشريف. كاميرات حرارية كما رصدت وجود كاميرات حرارية لقياس درجة حرارة زوار المسجد النبوي الشريف وتواجد فرق طبية على أبواب المسجد النبوي الشريف، وطبيبًا أيضًا على مدخل باب الجنائز للكشف على كل من يدخل إلى داخل المسجد النبوي الشريف ومنع كل من يلاحظ عليه أي أعراض أو ارتفاع بدرجة الحرارة من قبل قوة أمن المسجد النبوي الشريف. ويعمل رجال الأمن بقوة المسجد النبوي الشريف بإشراف ميداني من مدير قوة أمن المسجد النبوي الشريف ومساعدة العقيد متعب البدراني على تطبيق النظام على كل من لم يلتزم بالإجراءات الصحية والوقائية بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا وكذلك منع الأطفال من دخول المسجد النبوي الشريف. الطاقة الاستعابية ويعمل فريق أمن نسائي يتبع لقوة أمن المسجد النبوي الشريف أيضًا لتطبيق الإجراءات الاحترازيه ومنع أي زائرة من الدخول إلى المسجد النبوي الشريف عند وصول الطاقة الاستعابية للمسجد النبوي الشريف خاصة أيام الجمع وفقًا لما أكده ل»المدينة» مساعد قائد قوة المسجد النبوي الشريف العقيد متعب البدراني حيث يقوم فريق الأمن بغرفة العمليات بإبلاغ القيادات التي بدورها تعمل على تمرير المعلومة إلى بقية رجال الأمن بالميدان من مرور ودوريات أمن والضبط الإداري لتحويل حركة المركبات ويتم مراقبة الطاقة الاستيعابية بكاميرات رصد من خلال غرفة العمليات. وعند وصول الطاقة الاستيعابية ل50 % بمواقف السيارات يتم منع الدخول وتحويل المركبات وتوجيه المارة إلى المساجد الأخرى لتحقيق التباعد ولضمان سلامة زوار ومرتادي المسجد النبوي الشريف. تعزيز الإجراءات الوقائية فى الأقسام النسائية عززت الوكالة المساعدة للشؤون النسائية بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في الأقسام النسائية من الأعمال الوقائية والاحترازية لتشديد الحماية والوقاية من الفيروس المستجد كورونا لزائرات المسجد النبوي. وأكدت الوكيلة المساعدة للشؤون النسائية، سارة بنت مقبل الحيسوني، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اتخذت جميع الإجراءات المناسبة للوقاية من الفيروس من خلال تكثيف الأعمال الاحترازية والوقائية، مبينة أن الفرق الميدانية النسائية تنفذ على مدار الساعة الإجراءات والاحتياطات بكل عناية واهتمام للحفاظ على سلامة زائرات المسجد النبوي من خلال تكثيف برامج التنظيف والتطهير للأرضيات والسجاد داخل المصليات والساحات النسائية بمعقمات ومنظفات صديقة للبيئة خاضعة لاشتراطات ومواصفات عالية لا تؤثر في الصحة العامة لحياة الإنسان. وأفادت الحيسوني أن الوكالة النسائية شرعت باتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير الاحترازية الموقتة المتمثلة في رفع حافظات ماء زمزم من الأقسام النسائية واستبدالها بعبوات زمزم لتوزيعها على الزائرات، كما حرصت على حث الزائرات ونصحهن بعدم إحضار الأطفال والبعد عن التجمعات النسائية داخل المسجد وساحاته والمباعدة بين صفوف المصليات حرصًا على سلامتهن. العسيري: تعزيز الإجراءات الوقائية لحماية المصلين والزائرين أوضح المتحدث الرسمي باسم وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جمعان العسيري أن «الرئيس العام للوكالة اعتمد خطتها التي عززت إجراءاتها الاحترازية والوقائية لحماية المصلين والزائرين من فيروس كورونا والوقاية منه، مع استمرار تعليق الدخول للروضة الشريفة، وتفويج دخول المصلين للمسجد النبوي بما لا يزيد عن 40% من الطاقة الاستيعابية». وبين العسيري أن «الخطة تضمنت كذلك، تخصيص أبواب محددة لدخول المصلين، ووضع كاميرات الكشف الحراري على الأبواب المخصصة للدخول، بالإضافة لرفع سجاد التوسعات والساحات كاملاً، على أن تكون الصلاة على الرخام، مع غسل وتعقيم أرضيات المسجد النبوي وساحاته بعد كل صلاة». كما تشمل الخطة «فتح القباب والمظلات بشكل دوري لتجديد التهوية داخل المسجد النبوي، ورفع حافظات زمزم وإيقاف توزيع عبوات زمزم للحد من انتقال العدوى، ووضع خطوط أرضية لتحقيق تباعد الصفوف فيما بينها ولاستقامة الصفوف، ووضع علامات على هذه الخطوط لتحقيق التباعد بين المصلين». وأشار العسيري إلى استمرار تعليق سفر الإفطار والإطعام في المسجد النبوي وساحاته، واستمرار تعليق إقامة الدروس العلمية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم والمتون العلمية، واستمرار إغلاق المسجد النبوي بعد صلاة العشاء وفتحه قبل الفجر بساعة، إلى جانب تشغيل مواقف السيارات بنسبة 50%. كما تم إطلاق حملة إعلامية للتوعية بالإجراءات الاحترازية المطلوبة أثناء الحضور للصلاة في المسجد النبوي، والتعاون مع وزارة الصحة لتأمين فرق طبية على الأبواب الرئيسة للمسجد النبوي، بالإضافة لاقتصار فتح المسجد النبوي على التوسعات والساحات فقط دون الحرم القديم.