أمضى أكثر من 35 عاماً وهو يعمل بجهد كبير وتميّز متواصل وتفانٍ منقطع النظير ودون ضجيج أو بحث عن الإعلام واستعراض الإنجازات والمفاخرة بها رغم أن ذلك من حقه، فسجل إنجازات كبيرة وعطاءً أكبر امتلك أدوات النجاح «العلم، التواضع، المثابرة»، هذا هو الصديق الغالي صاحب الابتسامة الجميلة والتواضع الرائع المهندس عبدالله أحمد الحجوري مدير محطة تحلية المياه المالحة بمحافظة أملج. فالمهندس عبدالله الحجوري، الذي قاد محطة تحلية أملج أكثر من 31 عاماً ووصل بها إلى أكثر المحطات تميّزاً وإنتاجية على مستوى المملكة، كان لا يعترف بأن للمشكلة حلًا واحدًا بل لها حلول ودورنا طرق جميع الأبواب لنجد الحل، لي تجارب رائعة مع مهندسنا الغالي تؤكد حرصه الكبير على المصلحة العامة والاستفادة مما تقدمه حكومتنا الرشيدة من دعم لا محدود لقطاع تحلية المياه المالحة من خلال تنفيذ العديد من مشروعات التحلية لتواكب الطلب المتزايد على المياه في ظل الزيادة الكبيرة في السكان وتوسع النمو العمراني. اليوم ترجل الفارس عن صهوة جواده وودع أبو أحمد محطة تحلية أملج وسط حزن من كان لهم شرف العمل معه خاصة من عاصروا البدايات وأصبحوا رفقاء رحلة العطاء والنجاح، ما أجمل الكلمات التي تقال في لحظات الوداع لأنها صادقة ليس يُهدف من ورائها شيء خاصة للمسؤول فهي بمثابة شهادة شكر وتقدير ورداً للجميل وهذا ما يستحقه مهندسنا الذي أفنى زهرة شبابه وثابر واجتهد لتحقيق النجاح لهذه المحطة التي أصبحت اليوم محطات داخل محطة بجهوده وزملائه الرائعين معه، كما أن تميّز محطة تحلية أملج جعلها وجهة لتنفيذ العديد من البرامج والأبحاث على مستوى العالم وهذا يؤكد أن التميّز ليس حكراً على مكان أو زمان وأنما يعتمد على العقول التي تُدير وتبذل الغالي والنفيس للوصول للقمة وخدمة الوطن والمواطن من خلال موقعها ولا تلتفت للمعوقات التي قد تحصل هنا أو هناك. في الختام أتمنى لأبي أحمد في حياته المقبلة السعادة الدائمة والتوفيق والاستمتاع بما قدمه من إنجازات وعطاءات ستظل حاضرة في ذاكرة الوطن ومواطنيه.