أعلنت السلطات الصينية أمس، السبت، فرض حجر صحي على أحد عشر حيا في العاصمة بكين بسبب ظهور بؤرة جديدة لفيروس كورونا المستجد في سوق مجاور لها. وقالت السلطات الصحية إن سبع إصابات بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس سجلت في محيط سوق شيفاندي، بينها ست السبت. وأغلقت تسع مدارس ودور للحضانة في محيط المنطقة أيضا. وذكر مسؤولون محليون في لقاء مع صحافيين أن سكان الأحياء ال11 في منطقة فينغتاي تلقوا الأمر بملازمة بيوتهم، موضحين أن معظم الإصابات السبع مرتبطة بسوق محلي للحوم. وتمكنت الصين أول دولة انتشر فيها الوباء في نهاية 2019 من الحد من الإصابات التي تراجعت إلى عدد قليل يوميا في الأسابيع الأخيرة. لكن بلدية بكين أغلقت الجمعة سوقين وأرجأت عودة تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى مدارسهم بعد ظهور ثلاث إصابات جديدة بالفيروس الخميس والجمعة في العاصمة الصينية التي لم تكن قد سجلت فيها أي حالة منذ نحو شهرين. وأثار ظهور هذه الإصابات مخاوف من انتشار المرض من جديد بعدما تمكنت السلطات من السيطرة بفضل إجراءات حجر صارمة. ورفعت هذه الإجراءات تدريجيا مع تراجع عدد الإصابات التي أصبح معظمها لصينيين عائدين من الخارج. وبين الإصابات الست الجديدة التي أعلن عنها السبت ثلاثة موظفين في سوق شيفاندي وشخص زاره وثلاثة موظفين في يعملون في مركز للأبحاث متعلق باللحوم يبعد سبعة كيلومترات عن السوق. وقد زار أحدهم السوق الأسبوع الماضي. وأغلقت السلطات سوق شيفاندي وسوقا آخر لثمار البحر زاره أحد المصابين، لإجراء عمليات تطهير وجمع عينات. وقال رئيس سوق شيفاندي لصحيفة «بكين نيوز» أن الفيروس رصد على ألواح خشبية تستخدم في قطع سمك السلمون المستورد. إلى ذلك، أثار الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الجدل، وذلك بعدما طلب من مواطنيه تصوير المستشفيات للتحقق من امتلائها في أوج انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد. وقال جاير بولسونارو في كلمته الأسبوعية المباشرة عبر فيسبوك «سيكون ذهابكم إلى المستشفيات القريبة منكم أمرا جيدا، وعليكم أن تجدوا وسيلة لتصويرها بالفيديو». وأضاف أن «كثيرين يفعلون ذلك أصلا لكننا بحاجة للمزيد لمعرفة ما إذا كانت الأسرّة مشغولة أو خالية»، قبل أن يوضح أن تسجيلات الفيديو التي وضعت على شبكات التواصل الاجتماعي «سيتم تصفيتها» ثم تحليلها من قبل الشرطة أو أجهزة الاستخبارات.