عقد أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج أمس (الأربعاء) الاجتماع الاستثنائي (عن بعد)، برئاسة معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في سلطنة عمان رئيس المؤتمر العام للمكتب. وشارك في الاجتماع الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم، بحضور وزراء تعليم دول مجلس التعاون الخليجي، ووزير التربية والتعليم في الجمهورية اليمنية. بدأ الاجتماع بكلمة افتتاحية ألقتها الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية قالت فيها: "إن ما نفذه مكتب التربية العربي والمراكز التابعة له من فعاليات وبرامج منذ بداية الأزمة الصحية لتستحق منا جميعا كل الإشادة والتقدير، لاسيما جهوده في إطلاق الموقع الإلكتروني للتعليم عن بعد، تعريب وترجمة عدد من التقارير والوثائق الدولية ذات العلاقة بالتعليم التي أصدرتها بعض المنظمات ومؤسسات البحث العلمي الخاصة برصد المساعي التي تبذلها دول العالم في هذا المجال، وكذلك مشاركة المكتب في اجتماعات المنظمات الإقليمية والدولية، ومبادرته لعقد هذا الاجتماع الاستثنائي". ألقى بعدها معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف كلمته مرحبًا بمشاركته في هذا الاجتماع وقدم شكره وتقديره على هذه الدعوة للمشاركة في هذا الاجتماع المهم في هذه الظروف الاستثنائية، ووجه الشكر للمكتب على الجهود المبذولة كما نوه إلى تعزيز سبل التعاون بين الجهات المعنية بالتعليم في دول المجلس وذلك سعيًا إلى استمرار عملية التعليم في ظل هذه الظروف. ثم قدم الدكتور علي بن عبدالخالق القرني المدير العام للمكتب كلمة شَكَر في بدايتها معالي رئيسة المؤتمر العام الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وأصحاب المعالي الوزراء على ما يلقاه المكتب من قِبلهم من اهتمام ودعم وتوجيه، وحِرْصٍ على تميُّز المكتب وتطوير مستوى أدائه، وأشار في كلمته إلى تقرير المدير العام عن سير العمل في تنفيذ برامج المكتب، التي تمثل برامج المرحلة الثالثة والأخيرة من استراتيجية مكتب التربية العربي لدول الخليج (2015 2020م)، كما تضمن التقرير أهم نشاطات المكتب وفعالياته في ظل جائحة كورونا (covid – 19)، واستعراض جهود وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء لمواجهة الجائحة، ومناقشة توصيات المجلس التنفيذي للمكتب في اجتماعه الاستثنائي عن بُعد (مارس 2020) بالإضافة إلى موضوعات أخرى تهم العمل التربوي المشترك للدول الأعضاء. كما شكر معالي المدير العام في كلمته تفاعل وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء مع منتجات البرامج التي ينفذها المكتب. بعد ذلك استمع المجتمعون إلى مداخلات أصحابِ المعالي وزراء التربية والتعليم، أعضاء المؤتمر العام إلى تجارب وزاراتهم في التعامل مع التعليم والتقويم في ظل جائحة كورونا (كوفيد19) المستجد. وقد أشاد أصحاب المعالي أعضاء المؤتمر العام بمستوى التنسيق الكبير بين المنظمات الدولية المعنية في مجالات التربية والتعليم، وأكدوا على ضرورة استمرار هذا التنسيق والتعاون بوتيرة أكبر حتى تنعكس جهودهم على الارتقاء بالمنظومات التربوية بالخليج. وتوافقت أراء أصحاب المعالي على أن المستقبل يحمل في طياته تحولات كبيرة تطال النظم التعليمية وهو ما يستوجب التعاون بين دول المكتب بهدف تحقيق أقصى درجات الاستفادة من هذه المستجدات. وشارك في هذا الاجتماع رؤساء المنظمات المشاركة في المؤتمر (ممثل منظمة اليونسكو للتربية والعلم والثقافة، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم). وعرض سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج بسلطنة عمان -رئيس المجلس التنفيذي- توصيات المجلس التنفيذي حول آثار جائحة كورونا (كوفيد19) المنعقد بتاريخ 18 مارس 2020م. وفي ختام الاجتماع ذكر أعضاء المؤتمر العام أن عقد هذا الاجتماع خلال هذه المرحلة يأتي في سياق تعزيز أواصر التعاون، وتعميق مجالات التكامل بين الدول الأعضاء في المكتب، وتبادل الخبرات والتجارب في كافة نواحي العمل التربوي، وبناء رؤى مشتركة تستشرف مستقبل التعليم بدول المجلس في ظل انتشار هذه الجائحة.