كوفيد-19 أو ما نسميه «كورونا»، شاغل الدنيا، والعائق الرئيسي للحراك الاجتماعي، والاقتصادي، بل العائق الرئيس للحياة «شلل كامل للحياة». هل أصبح هذا الوباء سلعة لبعض الدول، والقوى السياسية، ليكون أداة لها لقمع الشعوب والتدخلات في شؤونها الحياتية، وتجهيز «القطيع» ليكون سهلاً للانقياد وتمرير الرسائل و»الأجندات» التي يرغب هؤلاء في ايصالها..؟! هل أصبح هذا الوباء هدف للثراء من قبل بعض الشركات، ورجال الأعمال فأصبح كلٌ يدلي بدلوه، ويُعلن أنه سيجمع الملايين لإيجاد لقاح لهذا الوباء، وأن مصانعه ستنتج العلاج نهاية هذا العام، وتتنافس هذه الشركات مع دول وضعت نفسها في مُنافسة شرسة لتفوز بنصيب الأسد من كعكة الجائحة..! عجباً لمن يستغل الأزمات ليُحولها إلى فرصة لاستغلال الشعوب، والناس، الفقراء منهم، والأغنياء، المُتعلقّين بالسراب، والباحثين عن طوق النجاة، القابعين في الظل المُتلهفين للخروج من أزماتهم، الطامحين لفك ديونهم والعيش بأمن وسلام، يُريدون العودة «للحياة الطبيعية»، للعيش وكسب الرزق الحلال، وعودة أعمالهم والغالبية تطمع أن تعود إلى مكاتبها ووظائفها ليعود مرتبه ولقمة عيش أُسرته..! هُناك من أعلن أن العلاج سيكون قريباً، وهُناك من سرّب للطبيب الفلاني عبر رسائله المكوكية في «جهازه الصغير» وعبر منصته الرئيسية والمُدمن عليها ليل نهار (الواتس أب) هؤلاء العابثون بالعقول.. «العاشقون للإشاعات والتأجيج» المُستمرون في النسخ، واللصق «همهم» كم رسالة بعثها وكم قروب اشترك فيه..! هُناك جديد في الفيروس، وهو أننا لن نتجاوز المحنة، ونجد المخرج إذا استمر الحال من البعض في «استهتارهم»، وخروجهم لغير الحاجة وعدم التقيد بالتعليمات واتباع الإجراءات الاحترازية، فرُبما ستكون «العودة إلى الحجر الكلي» أمرٌ طبيعي وبالتالي يُحرم ملايين من البشر -البريئين- من مصادر أرزاقهم بسبب استهتار هؤلاء.! الجديد في كوفيد-19 أنه موجود، ولن يُغادرنا إذا لم نُحاربه ب»التباعد الاجتماعي» واتباع الإرشادات.. وسيظل موجودا.. وهؤلاء «الاستغلاليون» موجودون فلا تسمحوا لهم.. حاربوهم بكُل الطرق.