هدد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو فجر أمس السبت، بسحب بلاده من منظمة الصحة العالمية احتجاجا على «انحيازها العقائدي» في وقت أعلن نظيره دونالد ترامب أن الاقتصاد الأميركي يتعافى من وباء كوفيد-19 وسعت أوروبا إلى إعادة فتح حدودها. وانتقد بولسونارو منظمة الصحة لتعليقها التجارب السريرية لعلاج مرضى الفيروس بعقار الهيدروكسي كلوروكين -قرار تراجعت عنه هذا الأسبوع- وهدد بالسير على خطى ترامب بالانسحاب من المنظمة، ليؤجج العاصفة السياسية المحيطة بالوباء وأصله وأفضل الطرق للتصدي له. وقال بولسونارو للصحافيين في برازيليا «أقول لكم هنا أن الولاياتالمتحدة غادرت منظمة الصحة العالمية ونحن نفكر بذلك في المستقبل». وأضاف «إما أن تعمل منظمة الصحة العالمية بدون انحياز عقائدي أو نغادرها نحن أيضا». وطوال أزمة وباء كوفيد-19، سار بولسونارو على خطى ترامب عبر التقليل من خطورة المرض والدعوة إلى الإبقاء على النشاط الاقتصادي بوضعه الطبيعي. وانتقد إجراءات السلطات الرسمية الداعية للزوم المنازل وأشاد بفاعلية عقار الهيدروكسي كلوروكين والكلوروكين المستخدم في علاج الملاريا، لعلاج مرضى كوفيد-19. وفي أوروبا، تواصل الدول الأكثر تضررا بالوباء جهودها للعودة إلى الحياة الطبيعية، ساعية إلى إنعاش قطاعات سياحية رئيسية في فصل الصيف من دون التسبب بموجة عدوى ثانية. وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيعيد فتح حدوده أمام المسافرين من خارج المنطقة في مطلع يوليو، بعد أن أعاد عدد من دول الاتحاد فتح أبوابه أمام الزوار الأوروبيين. من ناحية أخرى في فرنسا صرح خبير إن التراجع الكبير في أعداد الوفيات والإصابات اليومية منذ الذروة المسجلة في مارس يعني أنه تم تجاوز الأسوأ. وقال رئيس المجلس الاستشاري العلمي للحكومة الفرنسية جان فرنسوا ديلفريسي «يمكننا القول بشكل معقول إن الفيروس بات حاليا تحت السيطرة». لكن أرقاما قاتمة لا تزال تصدر عن أميركا اللاتينية، المركز الجديد لتفشي الوباء. وارتفع عدد الوفيات في البرازيل إلى أكثر من 35 ألفا، في ثالث أكبر حصيلة في العالم بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وتسجل الأعداد ارتفاعا حادا في المكسيك والبيرو والإكوادور. وفي تشيلي ارتفعت أعداد الوفيات أكثر من 50 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، رغم فرض إجراءات عزل لثلاثة أسابيع في العاصمة سنتياغو.