ضمن سياق الجهود المبذولة لجذب الاستثمارات النوعية وتعريف العالم بالفرص الاستثمارية التي تقدمها المدن الاقتصادية والمناطق الاقتصادية الخاصة بالمملكة، شاركت هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة ممثلةً بالأمين العام مهند بن عبدالمحسن هلال في النسخة السادسة من المؤتمر والمعرض الدولي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة الذي تم تنظيمه افتراضياً للمرة الأولى في تاريخه نظراً للتدابير الوقائية للتصدي لجائحة فيروس كورونا وانعكاسات ذلك على العديد من المؤتمرات والمعارض والأنشطة العالمية. وقد هدف المؤتمر الافتراضي الذي حمل عنوان "صناعة القيمة المضافة في المناطق الحرة وربط جميع الأطراف المعنية" إلى مساعدة مشغلي المناطق الحرة والسلطات والمسؤولين الحكوميين والشركات الخاصة للعمل معًا لتعزيز قيمة المناطق الحرة وتمكينها نحو اقتصاد قوي ومتين؛ وذلك عبر استعراض 20 محور استراتيجي لخبراء اقليميين وعالميين لمناقشة صناعة المناطق الحرة ومستقبلها حول العالم. وقال الأستاذ مهند هلال في جلسة نقاشية حول "القطاع العام و ديناميكية القطاع الخاص في المناطق الحرة": "مع قيام الهيئة بدورها في تمكين المدن الاقتصادية للإسهام في جعل المملكة العربية السعودية مركز عالمي جاذب للاستثمارات عالية القيمة وطويلة الأجل، نعمل على أن تحقق المناطق الاقتصادية الخاصة تأثيراً كبيراً عند إطلاقها." وأضاف هلال: "تتكون المناطق الاقتصادية الخاصة - الصناعية والخدمية واللوجستية - من سلاسل التوريد التي تتكامل مع بعضها البعض إقليمياً وعالمياً، إما عن طريق ربط الشركات بالمصادر المحلية والعالمية للمواد الخام أو عن طريق ربطها بالمستهلكين المحليين والعالميين،" مشيراً إلى أهمية "التعاون الإقليمي الذي يمكن أن يتم على مستويات مختلفة يبدء من مواءمة الاستراتيجيات والأهداف وصولًا إلى تكامل سلاسل القيمة والتشغيل. وبذلك سيساعد هذا التعاون في إرساء نظام إقليمي تنافسي يمكنه تقديم فرص نوعية للمستثمرين الأجانب والمحليين، بالإضافة لمزايا أخرى لهذا التعاون مثل تحسين الموارد وخفض التكاليف وسرعة الإنجاز والكفاءة في التسليم بشكل أسرع للمستخدمين النهائيين للوصول إلى أسواق أكبر." وتتولى الهيئة مهام التنظيم والإشراف الإداري والمالي وتوفير الدعم الحكومي من خلال بناء الشراكات الفاعلة بين الدولة والقطاع الخاص في المدن الاقتصادية والمناطق الاقتصادية الخاصة. وتعد الهيئة عضواً مصوتاً في المنظمة العالمية للمناطق الحرة منذ العام الماضي، وهي منظمة معنية بتعزيز وتشجيع التجارة العالمية والاستثمار الأجنبي المباشر، ودفع عجلة الابتكار وتنمية الكفاءات، وخلق فرص العمل والصناعات الجديدة من خلال المناطق الحرة. وشاركت الهيئة كعضو مصوت لأول مرة في المؤتمر العالمي السنوي للمناطق الحرة 2019 الذي أقيم في إسبانيا.