بعد يوم على تخفيف إجراءات الحجر المفروضة في المدن الرئيسة الثلاث بمدغشقر من أجل احتواء وباء كوفيد-19، أطلق رئيس البلاد أندريه راجولينا علاجا عشبيا محليا يزعم أنه يمنع الإصابة بفيروس كورونا الجديد ويعالجه. وقال أندريه راجولينا للوزراء والدبلوماسيين والصحفيين في معهد مدغشقر للأبحاث التطبيقية، الذي طوّر المشروب «لقد أجريت الاختبارات، وتمت معالجة شخصين الآن بواسطة هذا العلاج». وأضاف: «هذا الشاي العشبي يعطي نتائج في 7 أيام»، مشيرا وهو يرتشف جرعة منه «سأكون أول من يشرب هذا العلاج اليوم، أمامكم، لأثبت لكم أن هذا المنتج يشفي ولا يقتل».والعلاج أو الشراب، الذي أطلق عليه اسم «كوفيد العضوي»، مشتق من عشبة «الشيح»، وهي نبات أثبت فعاليته في علاج الملاريا، إلى جانب مجموعة من أعشاب أخرى، وفقا لمعهد مدغشقر للأبحاث التطبيقية، وبحسب ما ذكرت «فرانس برس»، فإنه لم يتم تقييم سلامة هذا العلاج وفعاليته دوليا، كما لم يتم نشر أي بيانات من التجارب التي أجريت قبل تطويره. من جهته، قال المدير العام لمعهد مدغشقر، الدكتور تشارلز أندريانجارا: «سيستخدم كوفيد العضوي كعلاج وقائي، لكن الملاحظات السريرية أظهرت اتجاها نحو فعاليته في علاج كوفيد-19». وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في إشارة إلى ادعاءات العلاجات العشبية وقدرتها على علاج أو الوقاية من فيروس كورونا: «لا يوجد دليل علمي على أن أيا من هذه العلاجات البديلة يمكن أن تمنع أو تعالج المرض الذي يسببه فيروس كورونا الجديد. في الواقع، بعضها قد لا يكون آمنا للاستهلاك البشري».جدير بالذكر أن مدغشقر سجلت حتى الآن 121 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، ولم تسجل حتى الآن أي وفاة. ولد أندري نيرينا راجولينا في 30 مايو 1974، وهو المالاجاشية السياسي اليساري أدّى اليمين الدستورية ليكون رئيسا لمدغشقر يوم 21 مارس 2009. راجولينا كان رئيس بلدية انتاناناريفو عاصمة مدغشقر، في الفترة من كانون الأول / ديسمبر 2007 إلى مطلع آذار / مارس، 2009. وخلال عمله رئيسا للبلدية، عارض بشدة الرئيس مارك رافالومانانا، وشارك في الاحتجاجات التى أدت بنهاية المطاف، بالإضافة إلى التدخل العسكري، إلى استقالة رافالومانانا.