دخل وقف إطلاق النار، الذي أعلنه تحالف دعم الشرعية باليمن، بقيادة المملكة حيز التنفيذ في اليمن أمس، الخميس، بينما لم تفصح مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران عن موقفها منه بعد. وقالت المملكة: إن الهدف من وقف النار التركيز على الاستعداد لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أنها تفتح الباب أمام سلام دائم.. وبدأ وقف إطلاق النار عند الساعة 09,00 ت غ. ولم تُسجّل في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، أي إصابة بعد بكوفيد-19 الذي أصاب نحو 10 آلاف شخص في دول الخليج القريبة الست، وفقًا لمنظّمة الصحة العالمية، لكن هناك خشية كبرى من أن يتسبّب الوباء في حال بلوغه البلد الفقير، بكارثة إنسانية. وكان المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد تركي المالكي، أعلن الأربعاء، وقفًا شاملًا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين لمواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا. وصرح المالكي بأن وقف إطلاق النار يبدأ اعتبارًا من الخميس، الموافق 09 أبريل الجاري في الساعة (1200) بالتوقيت المحلي لمدة أسبوعين، وقابلة للتمديد بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفثس، لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وفريق عسكري من التحالف تحت إشراف المبعوث الأممي لبحث مقترحاته بشأن خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن. من جهته، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، بإعلان قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين . وأكد الدكتور الحجرف دعم مجلس التعاون لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة في 23 مارس لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم لتركيز الجهود على مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، ودعا الحوثيين للاستجابة بإيقاف إطلاق نار دائم وتكثيف الجهود لمواجهة هذا الوباء ومنع انتشاره في اليمن، والانخراط مع المبعوث الأممي لإنهاء الصراع والتوصل إلى حل سياسي، على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216. وفي نفس السياق، رحب رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السُّلمي بإعلان وقف إطلاق النار، وأكد في بيان له أمس أن هذا الإعلان يحمل أبعادًا إنسانية تهدف في المقام الأول إلى تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني ودعمه في مواجهة انتشار فيروس كورونا المُستجد والعمل على مكافحته ومنع انتشاره.