أعلنت روسيا أمس الأربعاء أنها أرسلت طائرة محملة بمساعدات إنسانية إلى الولايات المتحدة في مواجهة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من أربعة آلاف شخص فيها حتى الآن. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن طائرة من طراز «انطونوف-124» تابعة للقوات الجوية الروسية «تنقل أقنعة طبية وتجهيزات طبية أقلعت متوجهة إلى الولايات المتحدة». وصرح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن هذه المسألة كانت موضع نقاش في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمركي دونالد ترامب. وقال بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية مساء الثلاثاء «اليوم عندما يطال الوضع كل العالم بلا استثناء ويصبح شاملا، لا بديل عن العمل بروح الشراكة والمساعدة المتبادلة». وكانت روسيا أرسلت الأسبوع الماضي عددا من الطائرات التي تقل علماء فيروسات وتجهيزات طبية ومختبرات وأنظمة متنقلة للتطهير إلى إيطاليا حيث أودى مرض «كوفيد-19» بحياة أكثر من 12 ألفا و400 شخص. من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الكوكب «يواجه أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأممالمتحدة» قبل 75 عامًا. وأوضح أن أنّ هذه الجائحة «يجتمع فيها عنصران: الأول هو أنّها مرض يمثّل تهديدًا للجميع في العالم، والثاني هو أنّ تأثيرها الاقتصادي سيؤدّي إلى ركود لعلّنا لم نر مثيلًا له في الماضي القريب». وفي العالم، تتفاقم الأزمة الصحية. وتفيد حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس أن أكثر من 41 ألف شخص توفوا بهذا الوباء حتى الآن. ومنذ بداية الوباء العالمي في ديسمبر الماضي في الصين، أعلن رسميا عن إصابة أكثر من 830 ألف شخص أكثر من نصفهم في أوربا، و186 ألفا في الولايات المتحدة وأكثر من 108 آلاف في آسيا. في الولايات المتحدة حيث تجاوز عدد الوفيات عددهم في الصين، أعلنت التعبئة العامة إذ بات حوالى ثلاثة أرباع الأمريكيين في الحجر. ويتصاعد القلق قي بريطانيا أيضا حيث سجلت 381 وفاة إضافية في يوم واحد، وهو رقم قياسي يدل على تسارع انتشار الوباء ويرفع حصيلة الوفيات في هذا البلد إلى 1789. 30 ألف وفاة بأوربا تسبب وباء كوفيد-19 بوفاة أكثر من 30 ألف شخص في أوربا، أكثر من ثلثيهم في إيطاليا وإسبانيا، حتى الساعة السابعة بتوقيت غرينتش من يوم أمس الأربعاء بحسب تعداد جديد لوكالة فرانس برس بالاستناد لمصادر رسمية. وتشكل أوربا حيث توفي ثلاثين ألفا و063 شخصا أكثر القارات تضررا بالوباء. وقد سجلت فيها 458601 إصابة أيضا. وسجل في إيطاليا أكبر عدد من الوفيات في أوربا مع 12428 حالة وفاة تليها إسبانيا مع 8189 حالة ففرنسا مع 3523 حالة. الولايات المتحدة .. تضاعف الوفيات خلال ثلاثة أيام طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مواطنيه الاستعداد، على غرار أوربا، لأسابيع «مؤلمة جدا» في مواجهة وباء كوفيد-19 العالمي الذي وصفته الأممالمتحدة بأنه أسوأ أزمة تواجهها البشرية منذ 1945. وبعدما أنكر المخاطر التي تواجهها بلاده، حذر ترامب بنبرة جدية الثلاثاء، مواطنيه قائلا «أريد من كل أمريكي أن يكون مستعدا للأيام الصعبة التي تنتظرنا». وتحدث الرئيس الأمريكي عن «أسبوعين مؤلمين جدا»، بينما أعلنت جامعة جون هوبكينز الأمريكية الأربعاء تضاعف عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة خلال ثلاثة أيام ليتجاوز الأربعة آلاف. رئيس البرازيل يعترف بخطورة الموقف وتراجع نظيره البرازيلي جاير بولسونارو الذي قلل من خطورة الوباء بوصفه «مجرد انفلونزا بسيطة»، عن موقفه وأكد أنه «أكبر تحد لجيلنا». وقال ليل الثلاثاء الأربعاء «لدينا مهمة إنقاذ أرواح بدون أن ننسى الوظائف»، مؤكدا أن «الآثار الجانبية لإجراءات العزل لا يمكن أن تكون أسوأ من المرض بحد ذاته».واستقبل خطابه بقرع على أواني الطبخ في جميع أنحاء البلاد. رقم قياسي في فرنسا وتوفي نحو 500 مريض في المستشفيات الفرنسية في الساعات ال24 الأخيرة، وهي زيادة قياسية جيدة منذ بداية الوباء في هذا البلد حيث بلغ عدد الوفيات 3523 شخصا. مشردو لوس أنجلوس.. حجر على البحر قررت سلطات مدينة لوس انجليس التي لا تملك مساكن بخسة الثمن، أن تعزل المشردين المصابين بفيروس كورونا المستجد في منازل نقالة مجهزة للتخييم وركنها في منطقة على شواطئها المطلة على المحيط الهادئ. وقد نقل أكثر من عشرين مشردا إلى موقع دوفيلير للتخييم في إل سيغوندو في ضاحية لوس انجليس الجنوبية. وقد وضع في المكان حوالى مئة منزل جنبا إلى جنب مع منظر رائع على البحر. ويفرض عناصر أمن يضعون كمامات، عمليات تدقيق صارمة عند المداخل فيما تجول طواقم رعاية مع سترات خاصة وأجهزة تنفس، على النزلاء. ومتنزه دوفيلير هو واحد من خمسة مراكز جهزتها سلطات لوس أنجليس حتى الآن لعزل مصابين بوباء كوفيد-19 لا يملكون المال لذلك، وغالبيتهم العظمى من المشردين البالغ عددهم نحو خمسين ألفا في المنطقة. الصين.. جرار لرماد الأقرباء في الصين حيث يرفع الحجر تدريجيا في ووهان مهد المرض، خصص السكان تنقلاتهم الأولى لوضع الجرار التي تضم رماد أقربائهم على قبورهم. وفي إيطاليا التي سجل فيها أكبر عدد من الوفيات (أكثر من 12 ألفا و400 خلال شهر ونيف)، بدأت إجراءات العزل تؤدي إلى نتائج «مشجعة»، بعد ثلاثة أسابيع. لكن سجلت 837 وفاة جديدة خلال 24 ساعة في شبه الجزيرة التي وقفت دقيقة صمت أمام مباني بلدياتها «تكريما لذكرى ضحايا فيروس كورونا» وللعاملين في القطاع الصحي. أما اسبانيا البلد الثاني في العالم في عدد الوفيات (8189) فتخشى أن يتجاوز الوضع قدرة وحدات العناية المركزة فيها التي تعمل حاليا بأقصى طاقتها. كورونا عبر العالم إسبانيا: 6213 إصابة و589 وفاة بلجيكا: 1189 إصابة و123 وفاة النمسا: 207 إصابات و18 وفاة روسيا: 440 إصابة و7 وفيات الصين: 36 إصابة و7 وفيات كوريا: 101إصابة و3 وفيات ماليزيا: 142 إصابة و2 وفاة الكاميرون: 30 إصابة غانا: 34 إصابة البرازيل: 95 إصابة ووفاة واحدة نيوزلندا: 61 إصابة المغرب: 21 إصابة لبنان: 16 إصابة الكويت: 28 إصابة عمان: 18 إصابة