قال نائب محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) لقطاع ريادة الأعمال، عصام الذكير، إن «منشآت» تعمل على عدة مبادرات قبل أزمة «كورونا» وبعدها لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.وأوضح أن من هذه المبادرات تأسيس الشركة السعودية للاستثمار الجريء، برأسمال 2.8 مليار ريال، للاستثمار في الشركات الناشئة في المراحل الأولية، وكذلك في المراحل المتقدمة عن طريق القطاع الخاص. وأضاف أن المبادرة الثانية هي التمويل غير المباشر، وعملت «منشآت» مع وزارة المالية ومؤسسة النقد لتقديم الحزم الأساسية، لافتاً إلى أن هذه الحزم كانت ممتازة وسريعة، وبدأ تنفيذها بشكل عاجل عن طريق الشركاء من البنوك.وأشار إلى أن «منشآت» عملت على تأسيس أكاديمية تقدم دورات تدريبية واستشارات «أون لاين» لأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ لمواكبة التطورات في الاقتصاد والسوق هذه الأيام. ونصح الذكير رواد الأعمال أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، في هذا الوقت بالتحديد، بإدارة التدفقات النقدية وتخفيض النفقات والتكاليف، والاستفادة من المستشارين والتدريب الذي توفره «منشآت» عبر برنامج منشآت «نوافذ»، بالإضافة إلى معرفة برامج التحفيز الحكومي وإن كانت شروطها تنطبق عليهم أم لا. والجدير بالذكر أن الفترة الأخيرة شهدت نقلة نوعية في الاهتمام بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، تجلت في ارتفاع حجم التمويلات والتسهيلات المالية لها خلال العام الماضي إلى أكثر من 117 مليار ريال، وارتفعت نسبة التمويل لها إلى 6% أي بما يفوق المستهدف خلال العام الحالي، المقدر ب 5%. وتمثل هذه المنشآت ركيزة أساسية في التنويع الاقتصادي باعتبارها تعد أكبر مستوعب للعمالة الوطنية، وفيما تتضافر الجهود لإطالة عمر هذه الشركات وتذليل المعوقات أمامها، يرى المختصون أن التأهيل المناسب للقيادات وتوفير التمويل سريعا يعد بمثابة ركيزة اساسية لتطوير هذه المنشآت.