بدأت شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي وبالتعاون مع شركة الخطوط السعودية للشحن , تسيير رحلات بطائرات مخصصة للركاب وذلك لأغراض الشحن فقط في ظل تعليق رحلات المسافرين، وضمن خطة تشغيلية تهدف إلى الإستفادة من السعات المتاحة للشحن على تلك الطائرات في مضاعفة طاقة عمليات التشغيل اللوجستي والشحن بين المملكة والعديد من دول العالم . وتعمل شركتا النقل الجوي والشحن ضمن مجموعة "السعودية" تحت مظلة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية التي تسخر جميع امكاناتها وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية في الظروف الراهنة لخدمة الجهود المبذولة لمواجهة جائحة كورونا وتعزيز عمليات الدعم اللوجستي والتوريد والشحن بين المملكة والعديد من دول العالم . وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي "المكلف" الكابتن ابراهيم بن سلمان الكشي أن طبيعة المرحلة الحالية تحتم تضافر الجهود من الجميع وتقديم كل ما من شأنه دعم الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في الدولة للسيطرة على فايروس كورونا ومنع انتشاره في المملكة، إلى جانب التشغيل التجاري لأغراض الشحن فقط وهو ما يعزز قدرات هذا القطاع المهم وزادت أهميته في الوقت الراهن . وقال الكابتن الكشي : "الخطوط السعودية تحرص على مواكبة الجهود المبذولة حاليا بخدمات تسهم في دعم هذه الجهود وتحقيق أهدافها ومن ذلك مضاعفة الطاقة الاستيعابية لعمليات الشحن والتوريد والدعم اللوجستي الذي توليه المؤسسة اهتماما كبيرا سواء من جانب الالتزام بواجبات ومسؤوليات الناقل الوطني أو من أجل التشغيل الإيرادي في ظل توقف حركة المسافرين عالميا، وقد بدأنا بالفعل تشغيل عدد من الرحلات لأغراض الشحن بين المملكة وبعض الدول الإقليمية وسوف تشمل العمليات قريبا العديد من الوجهات الأوروبية والآسيوية". من جانبه قال الرئيس التنفيذي للسعودية للشحن عمر بن طلال حريري أن التعاون والتكامل مع الناقل الوطني الخطوط السعودية في هذه المرحلة يعكس الدور الرائد للمؤسسة في العمل ضمن منظومة الدولة في مختلف الظروف، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يضمن مواصلة عمليات الإمداد ونقل الشحنات من وإلى المملكة بطاقة استيعابية أكبر، وأشار إلى أنه جرى تشغيل طائرات الركاب لغرض الشحن فقط اعتبارا من الأربعاء الماضي 25 مارس ، وسبق ذلك وضع خطة تشغيلية تضمن مواصلة استمرار نشاط العمليات اللوجستية من خلال اسطول طائرات الشحن بالتزامن مع الفترة الحالية التي تشهد تعليقاً لحركة الطيران عالمياً باستثناء عمليات الشحن والإجلاء وذلك للتخفيف من آثار التعليق غير المسبوق. ونوه حريري إلى أن طائرات اسطول الشحن في الوقت الحالي تقوم بنقل الشحنات بشكل مستمر بين المملكة والأسواق العالمية في اوروبا وامريكا وآسيا وافريقيا من خلال محطات الشحن في فرانكفورت ولييج وامستردام ونيويورك بالإضافة إلى محطة شحن هونغ كونغ، دكا، نيروبي، اديس ابابا ، فضلاً عن تقديم خدمات الشحن البري عبر الشاحنات للربط بين مختلف المدن حول العالم وجميعها تعمل بحسب الجدول المعتاد. وأكد الرئيس التنفيذي للسعودية للشحن أن جميع منسوبي الشركة يدركون حجم المسؤولية والدور الهام الذي يقومون به من أجل ضمان نقل المنتجات الحيوية وتدفق البضائع وغيرها من متطلبات الحركة الاقتصادية والتجارية وتوفرها بشكل طبيعي ومتواصل داخل المملكة مع الالتزام التام بكافة التعليمات الوقائية لتأمين سلامة كافة الطواقم العاملة .