دشن معالي وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي مساء أمس مشروع إنشاء وتطوير مرافق الشحن بمطار الملك خالد الدولي بالرياض ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة التابعة لشركة الخطوط السعودية للشحن، وذلك بحضور معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الكابتن عبدالحكيم بن محمد التميمي، ومعالي الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الحقباني محافظ الهيئة العامة للجمارك، ومعالي الدكتور هشام بن سعد الجضعي رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء، إلى جانب الدكتور غسان بن عبدالرحمن الشبل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، والمهندس صالح بن ناصر الجاسر مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، إلى جانب عدد من المسؤولين التنفيذيين بالإدارات الحكومية والخطوط السعودية وشركة الخطوط السعودية للشحن وعدد من الشركاء وعملاء الشركة. وأوضح المهندس صالح بن ناصر الجاسر مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، أن السعودية في هذا العام استطاعت تحقيق معدلات تشغيلية غير مسبوقة من بينها تشغيل 711 رحلة في يوم واحد في يوم السبت 14 ذو الحجة الموافق 25 أغسطس، كأعلى معدل تشغيلي للرحلات منذ تأسيس الخطوط السعودية، حيث تشرف منسوبو المؤسسة بالمشاركة بكل التفاني والإخلاص جنباً إلى جنب مع جميع أبناء وبنات الوطن الغالي في منظومة خدمة الحجيج إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بتقديم أفضل الخدمات وفائق الرعاية لضيوف الرحمن منذ لحظة قدومهم لأداء مناسك الحج وحتى مغادرتهم بسلامة الله وحفظه. وأضاف م.الجاسر أن العمليات التشغيلية لنقل الحجاج في مرحلة العودة تتواصل على مدار الساعة وفق الخطة المعتمدة، وذلك حتى مغادرة آخر رحلة لنقل الحجاج إلى بلادهم في منتصف شهر محرم -بمشيئة الله وتوفيقه-. وأشاد م.الجاسر في كلمته بالنشاط الواسع الذي تقوم به شركة الخطوط السعودية للشحن على مستوى الخدمات اللوجستية باعتبارها رافداً من روافد خدمة التنمية والاقتصاد الوطني والمساهمة بفعالية في حقيق الرؤية المباركة «المملكة 2030»، مؤكداً في الوقت ذاته حرص الخطوط السعودية وبتوجيهات من سعادة الدكتور غسان بن عبدالرحمن الشبل رئيس مجلس الإدارة على دعم ومساندة شركة الخطوط السعودية للشحن لاستكمال برامجها وخططها التطويرية الشاملة. بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط السعودية للشحن الأستاذ فواز بن محمد الفواز كلمة رحب فيها بأصحاب المعالي والسعادة والحضور الكرام، مشيراً إلى الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع الذي يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في مستوى خدمات الشحن اللوجستية بما ينعكس وبشكل إيجابي على مكانة الشركة وموقعها الريادي إقليمياً ودولياً، كما أكد أن الشركة تعمل وفق استراتيجية واضحة لمواجهة مختلف التحديات بتطوير البنية التحتية وبيئة العمل وتحديث التجهيزات اللوجستية والارتقاء بمستوى الكفاءة التشغيلية وتعزيز التعاون مع الشركاء والوكلاء لزيادة حصتها من حركة الشحن العالمية وترسيخ تواجدها في الأسواق التقليدية والجديدة مع الاستثمار الأمثل لأسطول الشركة من أحدث الطائرات ومناولة نوعيات جديدة من الشحنات بكل ما تتطلبه من فائق الاهتمام والدقة المتناهية. وأكد الفواز استمرار في العمل بكل الاعتزاز على تطوير التعاون الإيجابي مع وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والخطوط الجوية العربية السعودية وكذلك مع الهيئة العامة للجمارك والهيئة العامة للغذاء والدواء إلى جانب هيكلة الشركة واستقطاب الكوادر المتخصصة والمتميزة وتطبيق أحدث البرامج التقنية بما ينعكس وبشكل إيجابي على مستوى الأداء والخدمات، حيث أشار إلى ما تُوليه الشركة من اهتمام كبير ببرامج عداد والتأهيل لكوادرنا الوطنية من خلال التدريب العملي والنظري على نظم وآليات الشحن الحديثة ومناولة الشحنات الحساسة والدقيقة وغير التقليدية، حيث أكد أبناء الوطن الغالي جدارتهم وتفوقهم ووفاءهم بمهام ومسؤوليات العمل على أفضل ما يكون. وأضاف الفواز أن هذه الجهود التطويرية أثمرت في تحقيق نتائج إيجابية خلال العام الماضي 2017م.. حيث سجلت الإيرادات ارتفاعاً بنسبة 10.9 في المائة.. والحمولة المنقولة بنسبة 12.6 في المائة، مقارنةً بالعام السابق، بينما زاد معدل الحمولة إلى 72 في المائة وعدد المحطات إلى 63 محطة دولية إلى جانب 25 محطة داخلية بالإضافة إلى العديد من المحطات التي يتم خدمتها عبر الشحن البري وفي ختام كلمته، عبر الأستاذ فواز الفواز عن خالص الشكر والتقدير لوزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والخطوط الجوية العربية السعودية والهيئة العامة للجمارك والهيئة العامة للغذاء والدواء.. والجهات الحكومية والشركاء والعملاء داخل المملكة وحول العالم مع تحية تقدير للزملاء بشركة الخطوط السعودية للشحن لجهودهم وتفانيهم في تقديم الصورة المشرقة عن هذه الشركة التي تتشرف بخدمة الاقتصاد الوطني والتنمية في أنحاء المملكة وفق رؤية المملكة 2030 في ذات السياق، ألقى الأستاذ عمر بن طلال حريري الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للشحن كلمة رحب فيها بأصحاب المعالي والسعادة الحضور الكرام موضحاً أن الطاقة الاستيعابية لمحطة شحن الرياض ستزيد لتصل إلى540 ألف طن سنوياً على مساحة 60 ألف متر مربع، بينما سيتم زيادة الطاقة الاستيعابية لمرافق الشحن بمحطة جدة إلى 800 ألف طن على مساحة 75 ألف متر مربع. وأكد حريري أن الشركة تعتز بدورها في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تطبيق استراتيجية التحول 2020 والتي تتضمن تطبيق أعلى المعدلات العالمية في مجال الأمن والسلامة وتطوير البنية التحتية وتطبيق احدث الأنظمة التقنية لمناولة الشحنات مع الالتزام بأعلى معايير الجودة وإطلاق منتجات جديدة مثل منتج فلاي فارما لنقل الأدوية والمنتجات الحيوية التي تتطلب عناية خاصة مع الانضمام إلى مجال نقل شحنات التجارة الإلكترونية.. لمواكبة الطلب المتزايد عليها حول العالم إلى جانب التركيز على إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية حيث تم التعاقد مع شركة «جالوب» العالمية للحصول على الاستشارات لقيادة ثقافة التغيير داخل الشركة.. فضلاً عن تبني مشروع التدريب المنتهي بالتوظيف.. بالتعاون مع أكاديمية الهيئة العامة للطيران المدني ومركز «فَهم» الأكاديمي ومن أجل زيادة رقعة خدمات الشحن من خلال تبني مبدأ التحالفات، أوضح حريري أن الشركة بصدد الانضمام خلال هذا العام بمشيئة لتحالف سكاي تيم العالمي للشحن.. بما يوفر مجالات رحبة أمام الشركة لتطوير أعمالها وخدماتها وتوسيع شبكة رحلاتها ومحطاتها حول العالم إلى جانب العمل على زيادة حركة شحنات الترانزيت.. وربط قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا وإعادة هيكلة شبكة الرحلات بما يتلاءم وطبيعة الأسواق ورغبات العملاء الكرام مع تعزيز التعاون مع الخطوط السعودية والاستفادة من السعة المتاحة على رحلاتها الداخلية والدولية. وذكر حريري أن مشروح محطة الشحن الجديدة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة تبلغ مساحتها 131 ألف متر مربع، وأن الطاقة الاستيعابية للشحن حالي يبلغ 420 ألف طن سنوياً، فيما ستصل الطاقة الاستيعابية لمرافق الشحن الجديدة 820 ألف طن سنوياً، مبيناً أن المبنى الشمالي في المرحلة الأولى تبلغ مساحته الإجمالية 29 ألف متر مربع، وتبدأ أعمال الإنشاء في أكتوبر 2018. وأوضح حريري أن المبنى الجنوبي في المرحلة الثانية مساحته الإجمالية للبناء تبلغ 55 ألف متر مربع، وتبدأ أعمال الإنشاء في أكتوبر 2020. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للشحن أن محطة الشحن الجديدة بمطار الملك خالد الدولي بالرياض تبلغ مساحتها 42500 متر مربع وأن الطاقة الاستيعابية الحالية للشحن تبلغ 300 ألف طن في السنة فيما ستكون الطاقة الاستيعابية لمرافق الشحن الجديدة 530 ألف طن في السنة، مؤكداً أن أعمال الإنشاء بدأت في سبتمبر الحالي. مقدماً فائق شكره وتقديره لأصحاب المعالي والسعادة لما تحظى به الشركة من دعمٍ مشكور ومساندة دائمة من وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والخطوط السعودية والهيئة العامة للجمارك والهيئة العامة للغذاء والدواء والجهات الحكومية وشركة مطارات الرياض ومطار الملك عبدالعزيز الدولي والشركات المنفذة للمشروع والشركاء التجاريين وجميع الزملاء والزميلات بالشركة لتفانيهم وحرصهم على تقديم أفضل مستويات الأداء والخدمات. وفي نهاية الحفل، قام معالي وزير النقل وكبار المسئولين بتدشين المشروع وإعطاء إشارة البدء في تنفيذ أعمال التطوير لمرافق الشحن بمطار الملك خالد الدولي ومطار الملك عبدالعزيز الدولي في إطار هذه المرحلة التطويرية الجديدة لأداء شركة الخطوط السعودية للشحن وخدماتها اللوجستية.