حضرت في يوم واحد في محافظة أملج مناسبتين متشابهتين في الهدف ومختلفتين في المكان وكل مناسبة منهما تستحق أن تُفرد لها صفحات لا أن يجمعا في مقالة واحدة. الأولى شيخ قبيلة يقيم حفلاً لجائزته للتميّز والابداع العلمي لأبناء قبيلته والشيخ الآخر يقيم حفل تكريم لأحد أفراد قبيلته الذي أصبح متميّزًا في مجال التعليق على فعاليات ومهرجانات الصقور على مستوى الوطن العربي، ومما زاد من سعادتي هذا الوعي «الجديد» الذي بدأت أنواره تلوح في الأفق، فإقامة مثل هذه المناسبات سوف يكون لها دور كبير في التحفيز وشحذ الهمم ودعم هذه العقول التي نجاحها وتميّزها يعتبر مكتسباً وطنياً. المناسبة الأولى: جائزة الشيخ عبدالله سلامة الجهني للتميّز والإبداع العلمي التي تقام كل عامين هي مخصصة لأبناء القبيلة وتمنح جوائزها لمن حصل على الدكتوراة والماجستير ومن يحقق درجة البكالوريوس بتقدير ممتاز وخريجي الكليات العسكرية أو من يحقق تميّزًا في المجالات المختلفة، وقد كونت لها لجنة علمية يشرف عليها الشيخ وتضم في عضويتها عددًا من أبناء القبيلة منهم أعضاء هيئة تدريس ومعلمون ومهندسون وأصبحت هذه الجائزة هدفاً للجميع يتسابقون في نيلها. المناسبة الثانية: حفل تكريم لمعلق لسباقات ومهرجانات الصقور خالد حامد الفايدي «صوت المملكة» الذي أقامته قبيلة الرقايقة من الفوايدة بقيادة الشيخ ضيف الله صبيان الرقيق الفايدي تكريماً لابنها الذي أصبح معلقاً لسباقات ومهرجانات الصقور على مستوى الخليج وهو بهذا التميّز حقق مكتسباً وطنياً لمملكتنا الغالية، وقد كان لهذا الحفل أثر كبير على الجميع فمثل هذا الدعم والاهتمام والتحفيز تستنهض به الهمم ويبث روح الحماس في أفراد المجتمع. هاتان المناسبتان خرجتا عن المألوف فقد تعودنا أن تقيمهما جهات رسمية أو جهات راعية وأن تجد أبناء القبيلة أو العائلة يهتمون بمثل هذه الفعاليات التي تحفز على التميّز والابداع العلمي والمهني وهي بلاشك سنة وقدوة حسنة يقتدى بها في دجى الليل وسوف نقطف ثماراً يانعة من عطاءات وتميّز أبنائنا، فشكراً من القلب للشيخين وإلى المزيد من مثل هذه الأعمال المحفزة والداعمة للنجاح والتميّز.