اعتبر جهاز المخابرات في العراق أن بعض التصريحات التي تداولتها وسائل الإعلام حول رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي، السيد مصطفى الكاظمي، تؤذي البلاد وتهدد السلم الأهلي، في رد على كتائب حزب الله العراقية دون أن يسميها. وأكد في بيان ، اليوم الثلاثاء، أن "المهمات الوطنية التي يقوم بها ليست خاضعة للمزاجات السياسية، ولا تتأثر باتهامات باطلة يسوّقها بعض من تسول له نفسه إيذاء العراق وسمعة أجهزته الأمنية، بل تستند إلى مصالح شعب العراق الأبيّ وحجم وقيمة الدولة العراقية في المنطقة والعالم". وشدّد على حقه في الملاحقة القانونية "لكل من يستخدم حرية الرأي لترويج اتهامات باطلة تضر بالعراق وبسمعة الجهاز وواجباته بحفظ أمن العراق وسلامة شعبه". كما جدد التزامه بالدفاع عن الدولة ورموزها في نطاق الواجبات الدستورية الملقاة على عاتقه، معتبراً أن تلك الواجبات تحددها مصالح العراق لا انفعالات واتهامات من وصفهم بالخارجين على القانون. وختم مؤكداً أنه يرفض الانجرار إلى المماحكات السياسية، لأنه "ممثل للدولة لا لجماعات، وراعٍ لمصالح الشعب العراقي لا لمصالح أطراف متوترة"، بحسب تعبيره. وهددت ميليشيا حزب الله في وقت سابق بإشعال العراق وإعلان الحرب إذا تم ترشيح رئيس جهاز المخابرات، مصطفى الكاظمي، لمنصب رئيس الوزراء. كما اتهمت الميليشيا في بيان لها الاثنين الكاظمي بمساعدة الأميركيين في اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ومعه وأبومهدي المهندس. واعتبرت أنّ الأفضل للعراق التمسك بعبدالمهدي وإعادته إلى مكانه الطبيعي لتجاوز ما لم يتم تجاوزه، على حد قولها. يشار إلى أن تهديد الميليشيات جاء بعد تداول اسم الكاظمي من قبل وسائل إعلام محلية، إثر اعتذار محمد علاوي، رئيس الوزراء المكلف عن تشكيل الحكومة، بعد فشل البرلمان 3 مرات في عقد جلسة تصويت على التشكيلة الوزارية.