أرجأ مجلس النواب العراقي انعقاد جلسته الاستثنائية للتصويت على حكومة رئيس الوزراء المكلف، محمد علاوي، نصف ساعة لعدم اكتمال النصاب القانوني، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء العراقية.. يأتي هذا في وقت يتزايد الضغط على حكومة علاوي، الذي يواجه رفضًا من قبل الشارع، فضلًا عن الأحزاب الكردية، وتحالف القوى العراقية، الذي أعاد التذكير أيضًا بموقفه الرافض للتشكيلة الوزارية.. فقبل جلسة البرلمان، جدد تحالف القوى رفضه لعلاوي، مؤكدا مقاطعة نوابه الجلسة، داعيًا باقي الكتل السياسية لتفهم موقفه وسبقت الجلسة التي كانت مقررة، لقاء بين نواب تحالفي سائرون والفتح. وقالت المصادر: إن الطرفين توصلا إلى اتفاق لتمرير 15 وزارة، وهي حصة الكتل الشيعية حتى الآن من أصل 22 وزارة وربما 23 في حال استحداث وزارة شؤون كردستان. يذكر أن مجلس النواب العراقي كان أجل سابقًا جلسة كانت مقررة السبت إلى الأحد، حيث تنتهي المهلة الدستورية الممنوحة للرئيس المكلف. يأتي هذا فيما شهدت ساحة التحرير وسط بغداد، أمس مليونية كانت قد دعت إليها سابقًا تنسيقيات التظاهر من أجل التأكيد على تمسك المتظاهرين بمطالبهم ورفضهم لحكومة رئيس الوزراء المكلف، محمد علاوي. وتوافد المتظاهرون منذ ساعات الفجر إلى ساحة التحرير من مختلف المحافظات.. ونقلت حافلات متظاهرين من جنوبالعراق نحو العاصمة. والجديد في تلك التظاهرت هو امتدادها إلى منطقة الكرخ، الجانب الغربي من بغداد، والذي خرجت فيه مسيرات في الأيام الأولى فقط.وشهد جانب الكرخ الآن انتشارًا أمنيًا مكثفًا، استعدادًا لتلك التظاهرات.في المقابل، أغلقت عمليات بغداد جسري المعلق والسنك المؤديين للمنطقة الخضراء وسط العاصمة، تحسبًا لاقتراب المتظاهرين من تلك المنطقة، التي تضم العديد من مؤسسات الدولة والسفارات الأجنبية.