واصلت تركيا محاولاتها لابتزاز الدول الأوروبية بقضية اللاجئين، وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو؛ امس، أن 76 ألفاً و358 مهاجراً غادروا ولاية أدرنة- شمال غربي البلاد، باتجاه أوروبا. ومساء الخميس، بدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا، عقب إعلان أنقرة أنها لن تعيق حركة المهاجرين غير الشرعيين باتجاه أوروبا. وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان؛ أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين في التوجه إلى أوروبا، مؤكداً أن تركيا لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة،.وأطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع لإبعاد مئات المهاجرين الذين احتشدوا لعبور الحدود من تركيا يوم السبت ورشقوها بالحجارة، وذلك مع انتقال تداعيات الحرب في سوريا إلى أعتاب الاتحاد الأوروبي. وتتهم اليونان أنقرة بإرسال المهاجرين إلى الحدود في «هجومٍ» منظّم، قائلة إنها مصرّة على إبعادهم. اللاجئون السوريون، الذين سمعوا كلام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وصدقوا كذبته عن فتح الأبواب إلى أوروبا وتوجهوا إلى الحدود، خلال اليومين الماضيين.وجدوا أمامهم أسياج ودروب مقفلة وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان إن «آلاف المهاجرين، وبينهم عائلات وأطفال، قضوا ليلة يرتجفون من البرد والجوع على الحدود بين تركيا واليونان»، مشيرة إلى أن موظفيها شاهدوا «ما لا يقل عن 13 ألف شخص محتشدين على طول الحدود التي يبلغ طولها 212 كيلو مترا». وفي وقت سابق السبت، أطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع لإبعاد مئات المهاجرين الذين احتشدوا لعبور الحدود من تركيا ورشقوها بالحجارة مع انتقال تداعيات الحرب في سوريا إلى أعتاب الاتحاد الأوروبي. يذكر أن اليونان كانت بوابة رئيسية لمئات الآلاف من طالبي اللجوء في 2015 و2016 لكنها أكدت لاحقاً على أنها لن تسمح بدخول المهاجرين. تعليقاً على الخطوة التركية هذه، قال ميخائيلس كريسوهويديس وزير الأمن العام اليوناني للصحافيين «لم يأتوا (المهاجرون) إلى هنا بأنفسهم. إنهم يرسلون ويستخدمون من جارتنا تركيا».بدوره، اعتبر ستليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة للصحافيين «أن بلاده تواجه محاولة منظمة وجماعية وغير قانونية لانتهاك حدودها، مؤكداً أنها صدت تلك المحاولة». الاتحاد يدعم اليونان من جهته، قال الاتحاد الأوروبي إنه يدعم اليونان وبلغاريا في حماية حدود التكتل، لكنه سعى أيضا إلى تهدئة أنقرة. وأكّدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، السبت، أن الاتحاد الأوروبي ينظر «بقلق» إلى تدفق المهاجرين من تركيا باتّجاه حدود التكتل الخارجية في اليونان وبلغاريا. وقالت عبر تويتر إن «أولويتنا القصوى في هذه المرحلة تتمثّل في ضمان تقديم دعمنا الكامل لليونان وبلغاريا. نحن على استعداد لتقديم دعم إضافي بما في ذلك عبر (تعزيز حضور عناصر) +فرونتيكس+ على الحدود البرية»، في إشارة إلى الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود.وعبر قرابة مليون لاجئ ومهاجر من تركيا إلى الجزر اليونانية عام 2015 مما أثار أزمة هجرة في أوروبا لكن هذا المسار أٌغلق تماما تقريبا بعد أن اتفق الاتحاد الأوروبي مع أنقرة على وقف تدفق المهاجرين في مارس 2016.