يأمل برشلونة الإفادة من الوضع المهزوز لغريمه ريال مدريد من أجل تأكيد سطوته على ال»كلاسيكو»، وذلك حين يحل ضيفا عليه اليوم الأحد في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. ويدخل الفريقان الى موقعة الأحد في أجواء مختلفة عن مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل السلبي في ديسمبر بعد إرجائها قرابة شهرين من موعدها الأصلي بسبب الاحتجاجات الكاتالونية المطالبة بالاستقلال عن إسبانيا. في المقابل، استعاد برشلونة تدريجيا شيئا من مستواه بقيادة مدربه الجديد كيكي سيتيين بعد بداية متعثرة مع خليفة إرنستو فالفيردي وسقوط أمام فالنسيا صفر-2 في الدوري ثم خروج من مسابقة الكأس على يد أتلتيك بلباو (صفر-1)، إذ فاز في المرحلة الماضية على إيبار 5-صفر بفضل رباعية للأرجنتيني ليونيل ميسي، ثم عاد الثلاثاء من إيطاليا بتعادل مع نابولي 1-1 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال. وفي ظل فارق النقطتين الذي يفصل بين برشلونة وغريمه الملكي الذي لم يذق طعم الفوز في الدوري على «بلاوجرانا» في ملعبه منذ 25 أكتوبر 2014 (3-1)، ترتدي مباراة اليوم أهمية مضاعفة للفريقين. ولا تبدو الأمور أكثر إشراقا على الجانب الآخر، لاسيما في ظل لعنة الإصابات التي تلاحق حامل اللقب الذي سيلعب لفترة طويلة من دون هدافه الأوروجوياني لويس سواريز والفرنسي عثمان ديمبيلي، ما دفعه الى اجراء تعاقد استثنائي مع الدنماركي مارتن برايثوايت من ليغانيس. وفي ظل اعتماد برشلونة على نجمه وقائده ميسي أكثر من أي وقت مضى من أجل الوصول الى الشباك، نجح دفاع ريال الى حد كبير في التغطية على العقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق على الرغم من المستوى الملفت الذي قدمه الفرنسي كريم بنزيمة في المراحل الأولى من الموسم. وفي ظل استمرار ميسي في تألقه غير المحدود، قد ينجح برشلونة في حملته القارية والفوز بدوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2015، كما باستطاعة ريال العودة وقلب الطاولة على مانشستر سيتي رغم صعوبة المهمة. لكن حتى حينها، فإن مباراة اليوم الأحد هي عبارة عن مبارزة بين فريقين فقدا الكثير من هيبتهما، متعثرين في مرحلة انتقالية، مع الأمل بالعودة الى أمجاد الماضي قريبا.