حذر وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل من مواجهة بين القوات التركية والروسية في سوريا وحض الأوروبيين على تعزيز قدرتهم على التأثير في تسوية النزاع في هذا البلد. وقال بوريل في خطاب مساء أمس الثلاثاء أمام البرلمان الأوروبي نشر مكتبه نصه أ اليوم الأربعاء "نشهد مواجهات بين النظام السوري والقوات التركية، بدون ذكر خطر مواجهة بين القوات التركية والسورية". وحذر من أن "هذه التوترات قد تؤدي إلى اندلاع نزاع إقليمي أوسع"، مضيفاً "يجب تطبيق وقف إطلاق النار المبرم بين أنقرة وموسكو". وهدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بضرب قوات النظام السوري "في كل مكان" في حال تعرض جنوده لأذى، متهما روسيا حليفة دمشق بالمشاركة في ارتكاب "مجازر" في إدلب بشمال غرب سوريا. وتركيا عضو في الحلف، لكن خطواتها في سوريا وليبيا تثير انزعاج عدد من أعضائه. وأعلن بوريل أمام النواب الأوروبيين أن عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على التأثير في النزاع السوري تثير "شعوراً من الإحباط" لأن "الاتحاد الأوروبي عاجز". وأضاف "لا يهم ان نقول: +عليهم أن يتوقفوا، وينبغي أن يتوقفوا+. ما الورقة والقوة والقدرات التي نملكها للتأثير على الأطراف الفاعلة؟". وتابع الوزير "ظللنا نقول لسنوات عديدة أن لا وجود لحل عسكري للنزاع في سوريا، وفي نهاية المطاف، الحل كان عسكرياً. حل عسكري، ومن قبل من؟ من قبل من يملكون القدرة على استخدام القوة العسكرية". وقال "أوروبا لا تفعل ذلك. نواصل حض الجميع على وقف الهجمات ضد المدنيين، والكف عن منع وصول المساعدة الإنسانية.لكن نعرف أن كل ذلك هو إعلان مبادئ لا تدعمه قوة قسرية لتحويله إلى واقع". وحذر بوريل "إذا أردنا فعلاً أن نكون لاعباً جيوسياسياً، علينا التصرف، ونملك الوسائل اللازمة لفعل ذلك. وإلا فسنواصل عقد جلسات برلمانية كهذه نقول فيها فقط +ينبغي وينبغي وينبغي".