أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن المملكة احتلت المركز الثالث عالميًا في مساحة تغطية شبكات الجيل الخامس والأولى على مستوى الشرق الأوسط وأوروبا وشمال أفريقيا ب 5797 برجاً في 30 مدينة. وتتميز تقنية "الجيل الخامس" بتوفير سرعات غير مسبوقة في عالم شبكات الاتصالات المتنقلة، متجاوزة سرعة البيانات إلى 10 أضعاف واقع شبكات الجيل الرابع، وتوفير زمن استجابة قصير جدًا للتطبيقات الفورية، إلى جانب القدرة على استخدام عدد هائل من الأجهزة في وقت واحد. وتعمل الوزارة على تطوير إستراتيجية تمكين الجيل الخامس بالتعاون مع الإدارات والجهات المختلفة وتحديد العوائق التي تواجه التقنيات والشبكات الخاصة بها والعمل على حلها، بالإضافة إلى تطوير تجارِب الجيل الخامس مع الجهات الحكومية المختلفة، التي ستسهم في تحقيق النمو والتطور والتحول التقني وتحفيز الطلب على التقنيات المستقبلية. من جانبها أطلقت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أول تجربة حية للجيل الخامس في مدينة الخبر وأجرت ما يزيد عن 791 تجربة في أنحاء المملكة، إضافة إلى إعادة توزيع وطرح النطاقات الترددية (2300/2600/3500) ميجاهرتز لتمكين تقديم خِدْمات الجيل الخامس، بهدف وضع المملكة على خارطة الدول السباقة في تبني تقنية هذا الجيل . وعبر تقنية "5G" وظفت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات خلال موسم الحج الماضي تطبيقات تعتمد على هذه التقنية لخدمة الحجاج والمعتمرين، في حين أن لهذا الجيل التقني دوراً فاعلًا نحو التحول التقني في المملكة وتمكين الثورة الصناعية الرابعة، فضلاً عن الإسهام في تقديم الرعاية الصحية عن بُعد، ومنها الخدمة الطارئة مثل توفير الإسعافات الأولية بإشراف طاقم طبي استشاري عن بعد أثناء التعامل مع الحالة وتشخيصها ووصف العلاج وما إذا الحاجة تستدعي نقلها للمستشفى. وستضفي هذه التقنية حلولًا عبر تسهيل استخدام برامج الذكاء الاصطناعي لتكون أكثر موثوقية في تحليل البيانات في أي مجال سواء الصناعي، أو التجاري،أو الطبي، أو لخدمة الحجاج والمعتمرين، إلى جانب مجالي الترفيه والرياضة. وفيما يخص المجال الصناعي ستعمل تقنية الجيل الخامس على تدعيم بناء وتطوير بيئة الصناعات المحلية والمصانع الذكية، إذ تعتمد أكثر التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والواقع المعزز، وغيرها من التقنيات على الاتصال السريع والآني. وتجاريًا، ستؤدي تقنية الجيل الخامس إلى تحويل مجالات الأعمال إلى عالم رقمي من خلال ربط مليارات الأجهزة عبر الإنترنت وفتح المزيد من الفرص التجارية والمالية عبر الصناعة، بالإضافة إلى تطوير قطاع التجارة الإلكترونية باستخدام الواقع الافتراضي المعزز لبناء تجربة تسوق واقعية من خلال المتاجر الافتراضية، كما تسهم في تطوير صناعة النقل والخِدْمات اللوجستية من خلال ربط مليارات أجهزة إنترنت الأشياء وبالتالي توفر رؤية أكبر وتحكماً في أنظمة النقل. وستعزز تقنية "5G" قطاع الترفيه عبر تطوير تطبيقات الواقع المعزز والواقع الافتراضي للألعاب المعتمدة على الفيديو والصور ثلاثية الأبعاد، التي تسهم في تطويره، أما في قطاع الرياضة فستمكن هذه التقنية من بناء تطبيقات العالم الافتراضي والتواصل الذكي والسريع لتطوير صناعة تقنية الرياضة، كذلك ستعمل تقنية هذا الجيل على زيادة كفاءة وتطوير تطبيقات وحلول المدن الذكية بغية تحسين الجوانب البيئية والاجتماعية وجودة الحياة. وتسعى المملكة من خلال تقنية الجيل الخامس إلى بلوغ المرتبة الأولى على مستوى دول المنطقة بتفعيلها هذه التقنية، عبر تنفيذ العديد من المبادرات والاستفادة المبكرة من مكتسباتها بفتح المجال واسعاً أمام العديد من التقنيات المتقدمة المعتمدة عليها مثل إنترنت الأشياء، والواقع الافتراضي، والروبوتات، والمدن الذكية، وغيرها من التقنيات المستقبلية الحديثة.