ارتفعت حصيلة القتلى جراء صدامات ناجمة عن نزاعات عرقية إلى عشرة أشخاص في جنوب كازاخستان حيث فر الآلاف إلى قرغيزستان المجاورة، كما أكدت السلطات الأحد. وأسفرت الصدامات التي وقعت بين مدنيين مساء الجمعة عن إصابة العشرات بجروح، بينهم 39 لا يزالون في المستشفى، وفق ما اكد نائب وزير الداخلية أليكسي كالايشيدي لصحافيين. وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل ثمانية أشخاص. ولم تذكر سلطات الدولة الواقعة في آسيا الوسطى ما إذا كان ارتفاع حصيلة القتلى ناجما عن وفاة مصابين متأثرين بجراحهم. وأحرقت العشرات من المنازل والسيارات والمتاجر بسبب الصدامات التي وقعت في عدة بلدات في مقاطعة كورداي في منطقة جامبيل متعددة الأعراق والحدودية مع قرغيزستان. وتعود الصدامات التي انتهت الآن بحسب الرئيس قاسم جومارت توكاييف لتوتر بين الأغلبية الكازاخية وأقلية الدونغان المسلمة المتحدرة من الصين والتي تنتشر بين قرغيزستان وكازاخستان وشمال-غرب الصين. وبحسب وسائل إعلام قرغيزية، عبر أربعة آلاف شخص غالبيتهم من الدونغان السبت الحدود الكازاخية باتّجاه قرغيزستان. ورفضت السلطات أن يكون مصدر الصدامات توتر عرقي من شأنه تقويض سياسية التعايش بين شعوب كازاخستان. وأصيب كذلك خمسة عناصر شرطة بجروح خلال الاشتباكات، ثلاثة منهم بالرصاص، كما اكد نائب وزير داخلية كازاخستان، مؤكداً أن "الشرطة لم تلجأ لاستخدام السلاح". وقال كالايشيدي إن الصدامات تأججت "بسبب محرّضين وشهود عيان صوروا الحوادث وقاموا بنشرها مع تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي". وقاد ذلك إلى "تصعيد" وتدخل سكان البلدات المحيطة، كما أضاف كلايشيدي. واندلع الاشتباك أساساً بين 70 شخصاً، ثم انضم إليه نحو 300 من السكان، وفق السلطات. ويركز المسؤولون في كازاخستان غالباً على التزامهم بتحقيق الوئام بين المجموعات المختلفة في بلد تعيش فيه "أكثر من 100 عرقية بسلام"، بحسب وزارة الخارجية. وتمثل الغالبية الكازاخية أكثر من ثلثي السكان في الجمهورية السوفياتية السابقة البالغ عددهم 18 مليونا.