حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت على زيادة الجهود لكسر الجمود السياسي، وسط تواصل الاحتجاجات والعنف، قائلة: "إن استمرار خسارة أرواح الشباب في العراق أمر لا يحتمل"، فيما سقط 15 جريحًا بمواجهات بين محتجين وقوات الأمن العراقية في ساحة الخلاني والمناطق المحيطة بها في بغداد. واستهدفت قوات الأمن العراقية بالرصاص الحي المتظاهرين بصورة مباشرة ومتعمدة، كما أصيب متظاهر بقنبلة دخانية من مسافة قريبة. وأكدت بعثة الأممالمتحدة في العراق (يونامي)، في بيان اليوم الخميس، أنه "مع استمرار العنف والإصابات في سياق الاحتجاجات، وقبل مظاهرات أخرى مخطط لها"، فإن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت تحث على زيادة الجهود المبذولة لتحقيق المزيد من أجل كسر الجمود السياسي. وحذرت بلاسخارت من أن استخدام القوة يكلف حياة ثمينة، ولن ينهي الأزمة، وقالت: "إن استمرار الخسارة في أرواح الشباب وإراقة الدماء اليومية أمر لا يحتمل"، معربة عن آسفها ل"مقتل مالا يقل عن 467 متظاهرًا وإصابة أكثر من 9 آلاف آخرين منذ الأول من أكتوبر"، ويشهد العراق احتجاجات حاشدة منذ أوائل أكتوبر، ويطالب المحتجون، وأغلبهم من الشبان، بإصلاح نظام يعتبرونه فاسدًا إلى حد كبير، كونه جعل معظم العراقيين يعانون من الفقر، ولقي أكثر من 450 شخصًا حتفهم خلال المظاهرات، بحسب حصيلة لوكالة رويترز. واعتبر البيان أن الزيادة الأخيرة في استخدام الذخيرة الحية من قبل قوات الأمن، والإبلاغ عن إطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين على المتظاهرين، واستمرار قتل المتظاهرين والمدافعين عن حقوق الإنسان، "أمر مثير للقلق"، وجاء فيه "من الضروري أن تحمي السلطات العراقية حقوق المتظاهرين السلميين، وأن تضمن امتثال استخدام القوة للمعايير الدولية. ومن المهم بنفس القدر تقديم مرتكبي القتل والهجمات غير القانونية للعدالة". وأضاف: "إن مناخ الخوف وعدم الثقة لن يجلب شيئا سوى المزيد من الضرر، العمل السياسي والتقدم في البحث عن الحلول يجب أن يحل محل التردد لتقديم الوعود والنوايا العديدة".