رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، أمس الاثنين بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حفل افتتاح مؤتمر الزهايمر الدولي الرابع الذي نظمته الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وكان في استقبال سموه لدى وصوله أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء والمسؤولين بالجمعية. وارتجل سموه كلمة في حفل الافتتاح شرح فيها أبعاد مرض الزهايمر وتأثيره على شريحة كبيرة من المجتمع وأكد فيها على حرص الدولة على رعاية ومتابعة متطلبات كبار السن والاهتمام بهم وتوفير احتياجاتهم ليشعروا بالحياة والاطمئنان مثلهم مثل غيرهم من أبناء هذا الوطن، مشيراً سموه إلى أنّ مؤتمر الزهايمر يأتي في اطار اهتمام ولاة الأمر بهذه الفئة الغالية، متمنياً سموه للمؤتمر النجاح وللقائمين عليه بالتوفيق والسداد. وكان الحفل قد بديء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ونيابة عن رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، ألقت نائب رئيس مجلس الإدارة رئيسة اللجنة التنفيذية، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله كلمة جاء نصها كما يلي: "اسمحوا لي بداية أن أرحب بضيوف المؤتمر الذين شاركونا في هذه التظاهرة العلمية التي نسأل الله أن تكلل بالإنجازات المليئة بالتوصيات والنجاح، كما أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على ما حظيت به قطاعات العمل الخيري في المملكة على وجه العموم والجمعية وهذا المؤتمر على وجه الخصوص. إنّ اجتماعكم اليوم يؤكد حرصنا جميعاً من خلال مسارات التحول والتمكين التي قادتها الجمعية في مبادراتها المتنوعة في التوعية والرعاية والعلاج والتأهيل، واستثمار ومواكبة أحدث ما تم ابتكاره في مجال الرعاية والتأهيل للمصابين به، حيث أنّ كافة المهتمين بهذه القضية من الخبراء والمهتمين والآلاف من الأسر التي أبتلي عائلها بهذا المرض؛ يعولون عليكم كثيراً في تخفيف معاناتهم وتجاوز ظروف تحديات الزهايمر. وختاماً يسعدني ويشرفني أن أتوجه بوافر الشكر والعرفان الى سموكم الكريم لرعاية هذا المؤتمر ولما تولونه من دعم للجمعية منذ أن كانت فكرة، داعين الله العلي القدير أن يثيبكم خيراً، ولضيوفنا الكرام خالص الامتنان على تلبية الدعوة، وعلى مشاركتهم الفاعلة في المؤتمر، وللجميع تمنياتي ودعواتي بأن يحقق هذا اللقاء ما نصبو اليه جميعاً". ثم ألقى الدكتور عبدالعزيز بن مالك المالك نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي (الشريك الاستراتيجي والمستضيف للمؤتمر مع الجمعية) رحب فيها بالحضور وأشار فيها إلى التعاون والتكامل الذي سيشهده المؤتمر بهدف تطوير الخدمات الصحية لفئة مرضى ألزهايمر، مشيراً إلى أنّ المدينة تدعم الابحاث المجتمعية للجمعية وتعمل حاليا على الإعداد لتفعيل هذه الاتفاقية. كما كان لوزارة الصحة كلمة ألقاها وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور هاني بن عبدالعزيز جوخدار ثمن فيها اهتمام الدولة بكافة القضايا المجتمعية، وقال: "إنّ النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة في كل المجالات ما كانت لتتحقق لولا فضل الله تعالى ثم فضل السياسة الحكيمة للارتقاء بالمستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والصحي بما يحقق حياة كريمة لمواطني هذه البلاد وتسخير كافة الإمكانيات في سبيل رفاهيتهم". عقب ذلك شهد الأمير فيصل بن بندر حفل توقيع اتفاقيات شراكة بين الجمعية وكل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة الصحة، ووزارة الإسكان، وشركة الكهرباء، وشركة أسواق التميمي المحدودة.. حيث وقع عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالعزيز بن مالك المالك نائب الرئيس لدعم البحث العلمي، وتعمل الاتفاقية على توفير برامج رعاية متخصصة لمرضى الزهايمر وبناء قاعدة علمية بحثية تدريبية لتلك البرامج، ومساعدة الجمعية في تحقيق كافة أهدافها، أما وزارة الصحة فقد وقع عنها وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور هاني بن عبدالعزيز جوخدار حيث تسعى الجمعية من خلال هذه الاتفاقية إلى الحصول على الخدمات العلاجية والوقائية والرعاية الصحية المنزلية والرعاية الأولية للمرضى. فيما وقع عن وزارة الإسكان المهندس أحمد القرعاوي، مستشار وزير الإسكان التنموي، حيث تهدف هذه الاتفاقية في المقام الأول إلى توفير مساكن مناسبة للمحتاجين غير القادرين على الاستفادة من البرامج التمويلية المطروحة، ورابع هذه الاتفاقيات كانت مع الشركة السعودية للكهرباء الشريك الاستراتيجي الشرفي التي وقع عنها الأستاذ فهد بن حسين السديري، الرئيس التنفيذي للشركة، وكان أهم ما حوته بنود الاتفاقية هو مساندة مرضى الزهايمر ونشر التوعية بالمرض بين فئات المجتمع، وتمكين الجمعية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشرائح المستهدفة بالتوعية. أما الاتفاقية الأخيرة وهي مع شركة أسواق التميمي المحدودة، حيث وقع نيابة عن الشركة الأستاذ عبدالعزيز طلال التميمي بصفته الرئيس التنفيذي وتنص اتفاقية الدعم الخيري هذه مع أسواق التميمي على إتاحة الفرصة للجمعية من الاستفادة من بواقي الهلل كتبرع من عملاء أسواق التميمي في منطقة الرياض فقط.