تنظم مدينة جدة لأول مرة في تاريخها في 12 مارس المقبل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الأول، الذي يكرم المخرج المصري خيري بشارة مع عرض أبرز أفلامه. «المدينة» زارت موقع المهرجان الواقع وسط جدة على ضفاف بحيرة الأربعين ورصدت الأعمال الميدانية الخاصة بتجهيز المسرح وصالة العرض، حيث يجري العمل على مدار الساعة لإنجار المشروع، تمهيدًا لانطلاقة المهرجان بعد أسبوعين. في هذا الإطار استأنف المشاركون والمشاركات في معمل أفلام البحر الأحمر العمل على تطوير مشروعاتهم في جوله تستمر 8 ليال في شوارع وأزقة جدة التاريخية، ضمن الاستعدادات للمهرجان، وتستهدف الجولة تطوير المقومات الإنتاجية للمشروعات وفرص التموي. وأعلنت إدارة المهرجان عن تكريم المخرج المصري خيري بشارة في حفل الافتتاح وعرض أفلام المخرج الرائد في عروض جماهيرية على الشاشة الكبيرة طيلة أيام المهرجان، بحضوره الشخصي وعدد من أبطال وبطلات أفلامه. وأضافت أن المهرجان اضطلع في الأشهر الماضية بترميم 9 أفلام لبشارة «عبر معالجة النسخ الفيلمية الأصلية وترقيتها تقنيا». كما كشف المهرجان عن تفاصيل مشروعه الخاص الذي يجمع 5 مخرجات سعوديات في عمل مشترك يضم عدة أفلام قصيرة، من إنتاج وتمويل المهرجان. ويعتبر المشروع منصة مهمة للمرأة السعودية في صناعة السينما، ومن المنتظر عرضه في الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في مارس القادم. ويضم المشروع 5 أفلام قصيرة لمخرجات سعوديات هنّ: هند الفهاد، جواهر العامري، نور الأمير، سارة مسفر، وفاطمة البنوي، فيما قامت السينمائية الفلسطينية الحاصلة على عدة جوائز سهى عرّاف بالإشراف العام على تطوير السيناريوهات. واختيرت الأفلام الخمسة من قبل لجنة اختيار وضعها المهرجان، في عملية سعت لجذب قصص متنوعة، واستهدفت الأصوات المعروفة والمواهب الجديدة الواعدة، وعكست الأفكار والقصص التي تقدمت للمشاركة مدى التنوع الإبداعي الذي تشهده المملكة. ويغلب على أعضاء فرق الإنتاج الخاصة بكل فيلم قصير حضور نسائي محلي، وتناولت الأفلام الخمسة قصصًا نسائية تعكس صورة دقيقية للمرأة في مجتمعها، تنوعت من حيث الأسلوب والمضمون لتعكس التنوع الحقيقي في المشهد السينمائي السعودي المعاصر، لاسيّما أن المخرجات يمثّلن جميع أنحاء المملكة، بما فيها مكة، الأحساء، المدينة، جدة، والرياض. المخرجات السعوديات: تحدٍ حقيقي يعبر عن التحولات يتيح المشروع لكل مخرجة تقديم رؤيتها السينمائية الخاصة في عملية تعاون مكثّفة تقودها النساء، وهذا ما أكدت عليه المخرجة هند الفهاد قائلة: «إنها تجربة مميزة أن أشارك في فيلم تخرجه خمس نساء سعوديات، ويحكي قصص النساء. أتطلع لهذه التجربة لأنها مختلفة، فالحس النسائي متكرر في القصص، لكن الزاوية مختلفة لكل امرأة، حيث لها أن تحكي حكايتها الخاصة». وحول هذه الفكرة أضافت المخرجة نور الأمير «عملية صناعة هذا الفيلم من وجهة نظري كاتبة ومخرجة شكّلت تحديًا حقيقيًا، لكن تحويل هذه الفكرة إلى واقع، يبعث شعورًا كبيرًا بالفخر والرضا». من جهة أخرى، قال مدير المهرجان محمود صبّاغ «للسينما دور مهم في دعم التنوع والترابط في المجتمعات، لذا التزمنا بمهمة دعم الأصوات المبدعة الجديدة، وتقديم فرصة للمواهب السينمائية المحلية، تستطيع من خلالها التعبير عن نفسها وتقديم قصصها.. وما هذا المشروع إلا شهادة بديلة على الحياة السعودية المعاصرة بعدسة نساء يعشن هذه الحياة، ويشهدن على ما تمر به من تحولات». ومع الانتهاء من عمليات التصوير، يدخل فريق العمل الآن مرحلة ما بعد الإنتاج لضمان جهوزية الأفلام لعرضها في الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. استهداف المواهب الجديدة الواعدة بالمهرجان تم اختيار الأفلام الخمسة من قبل لجنة اختيار وضعها مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بالتعاون مع شركة سيني بويتيكس في عملية سعت لجذب قصص متنوعة، واستهدفت الأصوات المعروفة والمواهب الجديدة الواعدة.. وقد عكست الأفكار والقصص، التي تقدمت للمشاركة مدى التنوع الإبداعي، الذي تشهده المملكة.. تناولت الأفلام الخمسة قصصًا نسائية تعكس صورة حقيقية للمرأة في مجتمعها، تنوعت من حيث الأسلوب والمضمون لتعكس التنوع الحقيقي في المشهد السينمائي السعودي المعاصر، سيّما أن المخرجات يمثلّن جميع أنحاء المملكة، بما فيها مكة، الأحساء، المدينة، جدة، والرياض. المشروع من إنتاج وتمويل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وبإنتاج فني من شركة سيني بويتيكس ومقرها جدة.. يؤكد هذا المشروع على التزام المهرجان بدعم الأصوات السعودية الواعدة، إضافة إلى دعمه للمواهب العربية عبر عدة مبادرات مثل صندوق تمهيد ومعمل البحر الأحمر السينمائي.