هدد الفلسطينيون أمس الأحد بالانسحاب من اتفاقات أوسلو التي تحدد العلاقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إذا ما أعلنت الإدارة الأميركية عن خطتها المرتقبة لحل النزاع في الشرق الأوسط، وفق ما قال مسؤولون فلسطينيون لوكالة فرانس برس. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات «خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية». وأضاف عريقات «إعلان الخطة سيخلق واقعا جديدا و»يحوّل الاحتلال من احتلال مؤقت إلى دائم». ونصت اتفاقات أوسلو الثانية على فترة انتقالية لخمس سنوات يتم خلالها التفاوض على قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود والعلاقات والتعاون مع جيران آخرين. وتأتي تصريحات عريقات في الوقت الذي غادر فيه أمس الأحد كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومنافسه بيني غانتس إلى الولاياتالمتحدة، حيث من المقرر أن يجتمعوا مع الرئيس الأميركي اليوم الاثنين. ولم يتلق الفلسطينيون الذين يقاطعون البيت الأبيض منذ نقل السفارة الأميركية إلى القدس دعوة لحضور الاجتماعات في واشنطن. ووفقا لعريقات فإن الصفقة التي من المتوقع الإعلان عنها خلال اليومين المقبلين ستتضمن «ضم القدس والأغوار ورفض حق العودة وعدم قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967». وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية على رفض أي حل لا يجسد قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، ويحل كافة قضايا الحل النهائي بما فيها حل قضية الأسرى. وبحسب مسؤول فضل عدم الكشف عن اسمه فإن إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية يعني «انتهاء اتفاقيات أوسلو وإلغاءها وسحب الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير وإسرائيل». من جانبه، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف عن وجود «خطة استراتيجية في المنظمة سنعلن عنها في حال أعلنت إدارة ترامب عن صفقة القرن». وقال أبو يوسف لفرانس برس «هذه الخطة تأتي تنفيذا لقرارات سابقة للمجلس المركزي بما فيها سحب اعتراف منظمة التحرير المتبادل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي». ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية خطة ترامب المرتقبة في بيان بأنها «مؤامرة القرن لتصفية القضية الفلسطينية، وانقلاب فاضح على المنظومة الدولية ومرتكزاتها». وأضاف البيان «إنها مؤامرة القرن على الحقوق الوطنية والعادلة لشعبنا الفلسطيني والتي أقرتها الشرعية الدولية وقراراتها». وشدد بيان الوزارة على أن الشعب الفلسطيني «قادر على اسقاطها كما أسقط سابقاتها ولن يجد ترامب أي مسؤول عربي يوافق على هذه الصفقة».