حذرت السلطات الأسترالية اليوم الثلاثاء من ارتفاع جديد في درجات الحرارة اليوم الأربعاء قد يؤدي إلى اندلاع حرائق مجددا في جنوب البلاد بعد أيام فقط من تراجعها. وتعيش البلاد أسوأ موسم حرائق في تاريخها، قضى جراءه 29 شخصاً منذ سبتمبر، والتهمت نيرانه مساحة تفوق مساحة البرتغال. وساعد تساقط ملحوظ للأمطار في بعض المناطق المنكوبة على التخفيف من حدة الحرائق، لكن درجات الحرارة قد تعاود الارتفاع الأربعاء، إذ قد تفوق ثلاثين درجة في ولاية فكتوريا (جنوب) حيث تقع العاصمة ملبورن. فضلاً عن ذلك، يتوقع هبوب رياح شديدة تساعد في تهيئة الظروف المواتية للحرائق ولاسيما في المنطقة الغربية من الولاية. وقال مدير الإطفاء لمناطق ولاية فكتوريا الريفية ستيف وارنغتون للصحفيين إن "الخطر الأكبر هو اندلاع حرائق في القرى غير المجهزة". مع ذلك، يتوقع تساقط الأمطار من جديد مساء الأربعاء في فكتوريا. وفي ولاية نيو ساوث ويلز شمال فكتوريا، تساقطت أمطار غزيرة على بعض المناطق المتضررة من الحرائق. ورغم اطمئنان السكان إلى هذا الأمر، فإنه عقد عمل عناصر الإطفاء في مناطق أخرى، إذ لم يعد بإمكانهم تنفيذ عمليات حرق متعمد وقائية في الأراضي الرطبة. وتتوقع السلطات ارتفاع درجات الحرارة من جديد في ولاية نيو ساوث ويلز الخميس إلى ما يفوق 40 درجة. وشهد عدد من مناطق جنوب وشرق البلاد خلال اليومين الماضيين ظواهر مناخية حادة، مثل العواصف الرملية والغبار، وعواصف رعدية وهطول برد. وقال كيفن باركين من مكتب الأرصاد الجوية "كان الطقس هنا في الأيام الماضية أشبه بلعبة قطار الملاهي السريع". وأضاف "مررنا من الحرائق إلى العواصف والفيضانات مع زخات برد عملاقة بحجم حبة الليمون الأخضر، خلفت أضرارا بالغة، لنعود من جديد إلى ارتفاع خطر اندلاع الحرائق".