لفت هارون كمارا الأنظار إليه بقوة، مع ظهوره كأبرز اللاعبين الذين أفرزتهم تجربة المواليد، وانصبت الأنظار عليه أكثر مع بداية تجربته مع فريق القادسية، مما جعله مطمعا لعدد كبير من أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وتحديدا من الأندية الكبيرة، ليظفر نادي الاتحاد بصفقة ضمه مع بداية الموسم الحالي. استبشرت الجماهير الاتحادية خيرا بانضمام كمارا، واعتبرته ضالة هجوم فريق الاتحاد، لكن حتى الآن لم يرتق ما قدمه كمارا مع نادي الاتحاد الآن على مستوى تطلعات وطموحات الاتحاديين، مما جعل «المدينة» تفتح ملف اللاعب مع اثنين من أبرز الفنيين الاتحاديين، كشف لغز كمارا حتى الآن في الاتحاد. في البداية قال عبدالله غراب المدرب الوطني، إنه في الموسم الماضي كانت جميع الأندية تتمنى اللاعب هارون كمارا، لما يملكه من إمكانيات كبيرة جدا وأداء فني عالٍ، وعندما قامت إدارة الاتحاد بالتوقيع معه، أشاع خبر التعاقد مع كمار حالة من السعادة والتفاؤل بين الاتحاديين على مختلف أطيافهم، لتيقن الجميع بما يتمتع به اللاعب من مهارة وسرعة وصغر سن، وإن كنت أحد المتيقنين أن اللاعب سيفيد الفريق كثيراً، لكن عند بداية تجربة اللاعب مع الاتحاد لم يقدم المنتظر منه. وتابع غراب، أن التشيلي خوسيه سييرا المدير الفني السابق للفريق الاتحادي، يتحمل مسؤولية عدم ظهور كمارا أو تقديمه المنتظر منه، مضيفاً، فبدلاً من أن يمنح سييرا، اللاعب الثقة والمشاركة والتعود على الأجواء الاتحادية، بما فيها من ضغوط جماهيرية وجدناه يجمده على دكة البدلاء، ثم يدفع به في الدقائق الأخيرة من المباراة، مما يزيد الضغوط على اللاعب. واختتم غراب حديثه ل»المدينة « بقوله أتمنى من جميع الاتحاديين وخاصة الجماهير دعم كمارا والوقوف معه لأنه يستحق الدعم والمساندة، لأنه مستقبل الهجوم الاتحادي. أم قائد الاتحاد ونجمه الأسبق عبدالله فوال، فقد أكد أن هارون كمارا من اللاعبين المميزين، وقدم مستويات فنية عالية مع نادي القادسية، لكن الأجواء تغيرت على اللاعب، خاصة الضغط الجماهيري الكبير الذي يتميز به نادي الاتحاد بما يملكه من قاعدة جماهيرية عريضة على مستوى المملكة، حتى خارجها، ويحتاج إلى لاعبين من نوعية خاصة للتعود والتعامل مع هذه الضغوط. وأضاف، لكن كمارا لاعب صغير في السن، ولم يعتد على هذه الأجواء، لذلك وجب دعم اللاعب من جميع الجهات، خاصة أنه خامة مهاجم جيد جداً على جميع المستويات. وتابع، لابد من الجهاز الفني والإداري في الفريق أن يتحدثوا مع اللاعب، وتوفير التهيئة النفسية له، كما لابد أن يعلم اللاعب أنه عند نزوله أرض الملعب، فإنه ينسى كل شيء ولا يرى أي شيء، سوى تنفيذ التعليمات والتركيز على تقديم كل مالديه والتركيز مع زملائه لتنفيذ ما خطط له المدرب. واختتم فوال حديثه بالقول، إن كمارا يذكرني باللاعب السابق أحمد العكايشي، فأحمد العكايشي لاعب ذو أداء فني كبير داخل الملعب، ولكن كان ينقصه الحظ، ولو كنت أملك قراراً في نادي الاتحاد آنذاك الوقت فلن أقوم بإبعاد العكايشي بتاتاً. فيجب علينا جميعا دعم هارون كمارا والوقوف معه في هذه الفترة تحديدا، وبإذن الله نراه في أفضل صورة في الفترة القادمة.