أدرجت الولاياتالمتحدة، اليوم الجمعة، قائد الحرس الثوري الإيراني في إقليم الأهواز، حسن شاهواربور، على قائمة العقوبات، بسبب ضلوعه في انتهاكات لحقوق الإنسان. وقال براين هوك، الممثل الأمريكي الخاص للملف الإيراني، الجمعة خلال مؤتمر صحافي، إنه تم وضع شاهوابور على قائمة العقوبات المتصلة بالتأشيرات، لأنه "ارتكب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان بحق المتظاهرين". وأشار هوك إلى أن حظر التأشيرة هو أول ما ستتخذه الإدارة الأمريكية ضد شاهواربور. وأضاف أنه "أشرف على مجزرة بحق 148 إيرانياً عزّلاً في منطقة معشور في نوفمبر الماضي". وكانت إيران قد أقرّت بوقوع مجزرة معشور، حين قامت قوات الأمن الخاصة والحرس الثوري باقتحام بلدة الجراحي وسائر بلدات معشور مثل الكورة وخور موسى، واستخدمت الدبابات والرشاشات والأسلحة الثقيلة لقتل عشرات الشبان والمواطنين العرب، بينهم أطفال ونساء. وأوضح هوك أن وزارة الخارجية الأمريكية، استندت في قرارها بفرض العقوبات على شاهواربور على المعلومات التي حصلت عليها الخارجية الأمريكية، من رسائل الإيرانيين حول المظاهرات، لافتاً إلى الوزارة تلقت أكثر من 88 ألف رسالة عن قمع التظاهرات في إيران. كان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد دعا المتظاهرين في إيران إلى توثيق انتهاكات النظام في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في نوفمبر/تشرين الماضي، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وإرسال رسائل إلى الخارجية الأمريكية، على خلفية قرار الحكومة الإيرانية بزيادة أسعار المحروقات. وشهدت طهران وعدة مدن إيرانية، آنذاك، احتجاجات واسعة، على خلفية قرار الحكومة بزيادة أسعار المحروقات. وبحسب الإدارة الأمريكية، فإن قوات الأمن الإيرانية قتلت مئات المتظاهرين وألقت القبض على المئات أيضاً. وفي سياق متصل، شدد هوك على أن الإدارة الأمريكية ستحاسب المسؤولين عن الانتهاكات بحق الشعب الإيراني، معتبراً أن "مستقبل إيران سيقرره الشعب الإيراني". وأضاف هوك: "النظام الإيراني يواصل قمع شعبه.. تلقينا معلومات عن قادة النظام الإيراني المسؤولين عن القمع". واعتبر هوك أن "النظام الإيراني يعاني من أكبر أزمة داخلية خلال ال40 عاماً الأخيرة"، مؤكداً أن "الانتخابات الإيرانية القادمة ستكون عبارة عن مسرحية".